في ذكرى وفاة ثعلب المخابرات.. محطات هامة في حياة اللواء عمر سليمان
أسماء صبحي
تحل علينا اليوم الذكرى الحادية عشر لوفاة اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة أو ثعلب المخابرات كما عرف عنه، والذي ألقى على الشعب المصري خطاب تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كما له الكثير من المحطات الهامة والتي ظلت باقية في التاريخ المصري.
اللواء عمر سليمان
نستعرض في المقال التالي أبرز المحطات في حياة اللواء عمر سليمان، الذي شغل منصب رئيس المخابرات العامة من سنة 1993، حتى تم تعيينه نائباً لرئيس الجمهورية في 29 يناير 2011 وحتى 11 فبراير 2011 خلال أحداث ثورة 25 يناير.
نشأة اللواء عمر سليمان
ولد اللواء عمر محمود سليمان عام 1936 في محافظة قنا في صعيد مصر، والتحق بالكلية الحربية بالقاهرة عام 1954، ثم أرسل في بعثة ليتلقى العلوم العسكرية في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفييتي السابق.
وحصل على ماجستير في العلوم العسكرية، وماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، كما التحق بالجيش المصري وشارك في حربيّ عام 1967، وحرب أكتوبر 1973، كما عمل كضابط اتصال بين الجبهتين المصرية والسورية وكان له دور هام في تنسيق عملية الاتصال بين الجبهتين والتحركات العسكرية للجيشين المصري والسوري.
رئيس جهاز المخابرات الحربية
تدرج اللواء عمر سليمان الذي وصفته الكثير من الأكاديميات العسكرية برجل النظام الحديدي في الجيش المصري، حتى تولى منصب رئيس فرع التخطيط بهيئة عمليات القوات المسلحة، ثم رئيس لجهاز المخابرات الحربية، ثم عين رئيس لجهاز المخابرات العامة في عام 1993.
ومنذ توليه رئاسة المخابرات العامة تولى أيضًا ملف القضية الفلسطينية، بتكليف من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ومنها توليه مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أنه قام بمهام دبلوماسية في عدد من الدول منها عدد من المهمات في السودان.
وكانت تظهر بين فترة وأخرى معلومات صحافية تدور حول نية الرئيس محمد حسني مبارك بتعيينه نائبًا للرئيس وهو المنصب الذي كان شاغرًا منذ تولي مبارك للحكم عام 1981، وكثيرًا ما كانت الصحف ودبلوماسيون أجانب يشيرون بأنه سيكون خليفة الرئيس مبارك بحكم مصر، وكانت قد ظهرت حملة شعبية في سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية.
نائب رئيس الجمهورية
وفي 29 يناير 2011، عينه الرئيس محمد حسني مبارك بتعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية، وكلفه الرئيس مبارك بعدها بالحوار مع قوى المعارضة الي تبحث عن الإصلاح الدستوري، وفي 10 فبراير 2011 أعلن الرئيس مبارك عن تفويضه بصلاحيات الرئاسة وفق الدستور، إلا أن الرئيس مبارك أعلن في 11 فبراير تنحيه عن السلطة، وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، وقام هو بتسليم السلطة إلى للمجلس الأعلى، وانتهت بذلك فترة تولية نيابة الرئيس.
الأوسمة والأنواط والميداليات التي حصل عليها
حصل اللواء عمر سليمان على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات، ومنها:
- وسام الجمهورية من الطبقة الثانية.
- نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية.
- ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.
- نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى.
- نوط الخدمة الممتازة.
وفاة اللواء عمر سليمان
توفي عمر سليمان يوم 19 يوليو 2012 في الولايات المتحدة، حيث كان يتواجد بها لتلقي العلاج، وهو ما أكده مساعده حسين كمال، حبث قال إنه كان بخير ويخضع لفحوصات طبية، وإن وفاته كانت فجأة.
وكشف مصدر مقرب من اللواء الراحل، أنه عانة اضطرابات في صمام القلب، ذهب على إثرها إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية، وذكر المصدر أنه عانى بعدها ألماً شديداً في القلب، نُقل بعدها إلى مستشفى كليفلاند حيث توفى هناك.