حوارات و تقارير

“تشيخوف العرب”: تعرف عللى اهم محطات الكاتب يوسف إدريس

 

تحل اليوم الذكرى الـ 97 لميلاد الكاتب الكبير د. يوسف إدريس، الذي ولد في قرية “البيروم” بمركز فاقوس في محافظة الشرقية في مثل هذا اليوم، 19 مايو عام 1927م. ومن خلال مسيرته الرائعة، أضاء عرش القصة القصيرة العربية بإبداعه وتميزه.

رغم أن طريق “إدريس” إلى عرش القصة القصيرة العربية لم يكن مفروشاً بالورود. إذ تنقل والده بين محافظات مختلفة بسبب عمله في استصلاح الأراضي، إلا أن ذلك لم يثني إدريس عن تحقيق طموحاته. بدأ حياته كطبيب، لكنه انتقل بعد ذلك إلى عالم الكتابة والأدب، حيث أبدع وتألق بشكل لافت.

ومن خلال تجربته الإبداعية، عرف “إدريس” بعمله الوطني المبكر بعد إلتحاقه بكلية الطب بجامعة فؤاد الأول في القاهرة. حيث كان صوتا عاليا ضد الاحتلال الإنجليزي، وكان سكرتيرا تنفيذيا للجنة الدفاع عن الطلبة.

رحلته مع الكتابة بدأت من مستشفى القصر العيني، لكن المسار تغير عندما انتقل للعمل محررًا بصحيفة “الجمهورية” عام 1960م. واشتهر “تشيخوف العرب” بأعماله القصصية الرائعة، وقدم أكثر من 20 مجموعة قصصية تعتبر من بين أهم إسهاماته الأدبية.

ومع إرتباطه بجريدة “الأهرام” منذ عام 1973م. أثرى صفحاتها بعشرات المقالات التي لا تنسى، وشكلت ركنا أساسيا في تاريخ صفحات الرأي بالأهرام. يبقى إرث يوسف إدريس حيا في عالم الأدب. حيث أثرى الأدب العربي بإبداعاته الخالدة.

وقد حقق يوسف إدريس شهرة واسعة من خلال مجموعاته القصصية، التي وضعته في مصاف الرواد. خصوصاً مجموعة “أرخص ليالي”، والتي تعتبر دليلاً على بزوغ نجمه في عالم الأدب. تحولت قصصه إلى أفلام ومسلسلات درامية على مدار العقود الماضية، وكان آخرها مسلسل “سره الباتع”.

الدراسة الجامعية

وبدأت موهبته تبرز في سنوات الدراسة الجامعية، حيث كان يحاول نشر كتاباته في الصحف، وتظهر قصصه القصيرة أولاً في الصحف مثل “المصري” و”روز اليوسف”. وفي عام 1954، ظهرت مجموعته “أرخص الليالي”، التي حملت قصصا تتكئ على اللقطة السريعة، مثل قصة الرجل الذي يتهرب من الكلام في الأوتوبيس لكي لا يسأل عن وظيفته.

إنتاج يوسف إدريس لم يقتصر على القصص القصيرة، بل امتد منها إلى الروايات والمسرحيات. فألف من الروايات “الحرام” و”العيب” وغيرها، ومن المسرحيات “ملك القطن” و”اللحظة الحرجة” و”الفرافير” وغيرها. توفي يوسف إدريس عام 1991 عن عمر ناهز 64 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً كبيراً من الأعمال الأدبية.

وفي عام 1963، حصل على وسام الجمهورية واعترف به ككاتب من أهم كتاب عصره، لكن النجاح والتقدير لم يخلصه من انشغاله بالقضايا السياسية التي كان دائماً ما يكتب عنها على مدى حياته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى