تاريخ ومزارات

مراحل تطور فن النقش في مصر القديمة

أسماء صبحي

برع المصري القديم في فن النقش على جدران المعابد والمقابر والمقاصير والنقوش المصرية التي تملأ المسلات وأوراق البردي. وحتى أدوات الزينة والطعام والحلي والتوابيت والأثاث سواء كان أثاث جنائزي أو أثاث يستخدمه في حياته اليومية منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى نهاية العصور الفرعونية.

ولم يترك المصري القديم شيء يستخدمه في حياته أو مماته إلا وقد نقش علية شيء أو رسم علية صورة. فنجد أنه في معابده قد نقش كتابات و أناشيد تمجد المعبود أو الآلهة التي يعبدها. إلى جانب صور للآلهه المختلفة والتي زينت جوانب المعابد وأيضاً نقوش بأسماء وأنواع القرابين.

وأيضاً نقش على مقبرته أعماله اليومية وأسماءه وصفاته ومناظر تدل على استخدامته اليومية ونشاطة اليومي من عمل أو ترفيه. فلم يترك المصري القديم شبراً من المقبرة إلا وقد نقش عليه نقش يمجده ويمجد الآلهة التي يعبدها.

كما ظهرت النقوش على التوابيت والتماثيل مثل تماثيل الأوشابتي. وكلها كانت عبارة عن نصوص جنائزية من كتاب الموتى، ولم تظهر هذه النقوش في الدولة القديمة بل بدأ ظهورها في عصر الانتقال الأول.

مراحل فن النقش

وتقول فاطمة عصام، الباحثة في التاريخ المصري القديم، إن فن النقش والتصوير مر بمراحل زمنية مختلفة. إلا أن وصل للشكل الأمثل والأوضح، فكانت بدايتة في عصر ما قبل الأسرات مروراً بالعصور الفرعونية المختلفة. كل فترة زمنية وكل عصر تميز فيها النقش عن سابقه ولاحقه.

وأضافت عصام، أن فن النقش ازدهر في عصر الدولة القديمة، ويعود ذلك إلى الأستقرار التي نعمت وحظيت به في تلك الفترة. مما جعل هناك ثراء ورخاء في الشعب المصري بمعظم طبقاتة. وكان الهدف من النقش والتصوير في مصر القديمة هو تأدية وظيفة نفعية. إلى أن الهدف تطور بطريقة سريعة جداً وأصبح هدف عام هو تطوير الفن والنقش والتصوير والخروج به من حالة الجمود والتقليد إلى حالة الإبداع الفني. وإدخال نماذج جديدة في فن النقش والتصوير عن العهود التي سبقته.

الكتابة المصرية

وأشارت عصام، إلى أن الكتابة المصرية القديمة كانت سبباً من أسباب ازدهار فن النقش والتصوير عند المصري القديم. كما نعرف أن الكتابة المصرية القديمة واللغات كاللغة الهيروغليفية عبارة عن علامات وطيور وأشكال حيوانية ونباتية. مما جعل فن النقش والتصوير يتقدم بسبب ميل المصري القديم لعملية الإبداع في كتابتة وإظهارها بشكل جميل ومنسق.

وأوضحت عصام، أن الفنان المصري القديم قد انكر ذاته ولم ينقش اسمه على أعماله التي قام بها. وقد يرجع ذلك إلى انه أجبر على ذلك. وقد تميز النقش في هذه الفترة بالرشاقة والانسجام. وتميزت أيضاً اللوحات بأنها ليست بها أي نوع جمالي يشد ويجذب الناظر إليها، وتميزت لوحات الأمراء والنبلاء بأنها خشنة الصنع.

وأشارت إلى أن فن النقش لم يكن مقتصر على البشر فقط، بل شمل أيضاً الحيوانات التي كان يستخدمها المصري في دنياه. والتي أراد أن يصورها بجانب مقبرته حتى يستطيع النفع منها والتمتع بها في حياته البرزخيه الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى