رأس الصولجان.. الملك العقرب الذي حكم صعيد مصر خلال الفترة البدائية
أسماء صبحي
رأس صولجان، هي تعود لملك يرجع تاريخه إلى “سلالة صفرية مزدوجة”. معظمنا لم يعرف أن هناك سلالات قبل أول سلالة معروفة أسسها الملك نارمر. ولكن المصادر المكتوبة لاحقًا تشير إلى ذلك. حيث كان هناك حكام لكل مصر قبل بداية السلالة الأولى.
الملك العقرب ورأس صولجانه
وتقول بولين نعيم، الباحثة في التاريخ المصري القديم، إن العقرب الثاني (المصري القديم الذي يُحتمل أن يكون سيلك أو ويها) كان معروفًا أيضًا باسم الملك العقرب. وكان حاكمًا خلال الفترة البدائية في صعيد مصر (من حوالي 3200 إلى 3000 قبل الميلاد).
وأضافت نعيم، أن رأس صولجان العقرب مصنوع من الحجر الجيري، ويبلغ ارتفاعه حوالي 25 سم، مما يعني أنه رأس صولجان احتفالي أكثر من رأس عملي. وتم العثور عليها من قبل علماء الآثار البريطانيين “جيمس إي. كويبل وفريدريك دبليو جرين” في هيراكونبوليس خلال موسم الحفر عام 1897 ، 1898 م.
وتابعت: “كان الرأس على شكل كمثرى، ومنذ البداية عرفنا أنه ينسب إلى الملك العقرب بسبب الصورة الرمزية لعقرب محفور بالقرب من صورة ملك يرتدي التاج الأبيض لمصر العليا. ويمكننا أيضًا رؤية بعض بقايا التاج الأحمر من الأسفل”.
وصف رأس صولجان
وأشارت إلى أن رأس صولجان معروض الآن في متحف أشموليان، وعلى رأس الصولجان، يقف الملك الذي يرتدي ذيل ثور بجانب جسم مائي على الأرجح قناة تحمل مجرفة وهو يرتدي التاج الأبيض لصعيد مصر ويتبعه اثنان من مشجعين. ويظهر عقرب ووردة بالقرب من رأسه، زيواجه رجلاً يحمل سلة ورجالًا يحملون معايير، وفي الجزء الخلفي من حاشية الملك توجد بعض النباتات، ومجموعة من النساء يصفقن بأيديهن ومجموعة صغيرة من الناس، وجميعهم يواجهون بعيدًا عن الملك.
وأوضحت أنه يوجد في السجل العلوي صف من معايير الأسماء. يتدلى عصفور من كل منهما معلقًا من رقبته. ولم يتبق سوى القليل من هذا الصولجان وصورته: ملك يرتدي التاج الأحمر لمصر السفلى، جالسًا على عرش أسفل مظلة ممسكًا بمذبة. بجانب رأسه صور عقرب ووردة، ويواجهه صقر قد يكون يمسك بنهاية حبل في أحد مخالبه.