معبد بهبيت الحجارة: جوهرة أثرية مخفية في دلتا النيل
أسماء صبحي
يقع معبد بهبيت الحجارة في قرية بهبيت الحجارة، إحدى قرى مركز سمنود بمحافظة الغربية في مصر. ويعتبر هذا المعبد من أكبر المعابد الأثرية في الوجه البحري. وقد عرف في النصوص المصرية القديمة باسم “بر حبت”.
بناء معبد بهبيت الحجارة
شيد المعبد خلال عصر الأسرة الثلاثين، وتحديدًا في عهد الملك نختنبو الثاني، آخر فراعنة مصر المستقلين قبل الغزو الفارسي. كما يتميز المعبد بكتل حجرية ضخمة ونقوش هيروغليفية دقيقة، تعكس روعة الفن المعماري المصري القديم. وعلى الرغم من تعرضه للدمار على مر العصور، إلا أن بقاياه لا تزال شاهدة على عظمة الحضارة المصرية.
ويقول الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية بوزارة السياحة والآثار المصرية، إن معبد بهبيت الحجارة يعد من المواقع الأثرية المهمة التي لم تحظَ بالاهتمام الكافي. كما يجب تسليط الضوء عليه لتعزيز السياحة الثقافية في المنطقة.
وتشير الدراسات الأثرية إلى أن المعبد كان يستخدم أيضًا في احتفالات دينية كبيرة. حيث يعتقد أن سكان المناطق المحيطة كانوا يتوافدون إليه لتقديم القرابين للإلهة إيزيس. ويعكس هذا الاستخدام الديني أهمية المعبد كمركز للحياة الروحية في تلك الحقبة.
قطع أثرية
تم العثور على قطع أثرية عديدة داخل وحول المعبد، بما في ذلك تماثيل وأوانٍ حجرية. ما يظهر استمرارية النشاط البشري في المنطقة على مدار آلاف السنين. كما يعمل علماء الآثار حاليًا على دراسة هذه المكتشفات لفهم تاريخ المعبد بشكل أعمق.
مع زيادة الوعي بأهمية معبد بهبيت الحجارة، تسعى وزارة الآثار المصرية لتطوير الموقع وتوفير المزيد من المعلومات السياحية عنه. كما تهدف هذه الجهود إلى وضع المعبد على خريطة السياحة الأثرية الدولية، مما يبرز قيمته التاريخية ويجذب المزيد من الزوار.