يقدم للمعبودات.. ماذا يعني قربان الزهور في مصر القديمة ؟
يطلق على الزهور rnpwt وكتبت في عهد الأسرة الثامنة عشر. وتعتبر الزهور من القرابين الهامة لاسيما اللوتس الأبيض. كما أن المتوفى دائما ما يرغب في أن تقدم الزهور له بعد وفاته. وتشير الزهور إلى الأعياد والاحتفالات لذلك نجدها في كل مكان بمصر. ولذا لم يكن غريباً أن تحتل الزهور خاصة البردي واللوتس مكانة بارزه في الحضارة المصرية القديمة.
وتقدم الزهور للمعبودات كقربان في المعابد لكي يحصلوا على السعاده والحياة. فعلى الصف الثاني بالعضدين الأيسر والأيمن لبوابة الواجهة الشرقية للبرج الأوسط بمعبد هابو صور رمسيس الثالث وهو يقدم الزهور لآمون رع. وللزهور أهمية كبيرة لذا لم يكن غريباً أن يرافق الملك “بسماتيك الأول” في حملته إلى سوريا كهنة يحملون باقات الزهور.
باقات الزهور
وتقول شروق السيد، الباحثة في التاريخ المصري القديم، إن الزهور خاصة اللوتس توجد في كل مناظر القرابين على البوابات. فعلى بوابة صرح معبد “رمسيس الثالث” بالكرنك جاءت في مناظر تقديم الماعت والنبيذ وحتى في مناظر تقديم اللوتس. زكذلك يظهر امنحتب الثالث يحرق البخور أمام آمون في حضور “موت” وأمامه مائدة يعلوها باقة زهور فوق إناء.
وأشارت السيد، إلى أن صنع باقات الزهور يعد فعل تعبدي، فقدم الملوك على البوابات الزهور سواء كانت منفردة أو علي هيئة باقة. وتنوعت الباقات ما بين الصغيرة الحجم وكبيرة الحجم. وتتكون باقة الأزهار من زهور اللوتس المحاط بسيقان البردي.
وأضافت السيد، أن الزهور كانت تختلف قيمتها حسب من تقدم له، فيقدم البردي لحتحور، ويقدم اللوتس للمعبودات الشمسية. حيث أن أول ظهور لرع كان في زهرة اللوتس، رمز نفرتوم معبود البخور. حيث يرتفع عطر تلك الزهرة لمعبود الشمس، لذا نجد زهور انتشاراً للوتس في مناظر بوابات معابد طيبة لارتباطها بآمون رع.