سباق «الزلقة» للهجن بمدينة نويبع.. تعرف على القبيلة الفائزة بالمراكز الثلاث الأولى
أميرة جادو
تمكنت قبيلة “المزينة” من الفوز بالمركز الأول والثاني والثالث في سباق “الزلقة” للهجن، والذي انطلقت فعالياته أمس الثلاثاء، على مضمار الهجن في منطقة الزلقة التابعة لمدينة نويبع، وذلك بمشاركة 55 متسابقًا من أبناء قبيلتي “المزينة والترابين” في كافة المحافظات المصرية، والذي تكون من شوط أحد فقط لمسافة نحو 30 كيلو مترا باستخدام جمال “الزامول”.
سباق الزلقة للهجن
هو من أشهر سباقات الهجن التي يشارك فيها أفراد قبيلتي المزينة والترابين، ويتم إقامته كل عام في 10 يناير كل عام، وذلك منذ حوالي 30 عامًا من أجل إحياء التراث القبلي، علاوة على تنشيط السياحة في مدن “نويبع، ودهب، وطابا”، وذلك بمشاركة آلاف المشاهدين من القبيلتين، وقبائل جنوب سيناء، السائحين من المهتمين بهذه الرياضة.
سبب التسمية
ويرجع سبب تسمية السباق بهذا الاسم إلى كونه يتم في منطقة الزلقة، وهي إحدى لمدينة نويبع موجودة على طريق وادي وتير، وتم اختيار هذه المنطقة لأنها سهل متسع لاستيعاب آلاف المشجعين من محبي هذه الرياضة.
ويشار إلى أن قبيلتا “المزينة والترابين” يحرصوا على انطلاقه سنويًا بهدف الحفاظ على التراث البدوي الأصيل، علاوة على الحفاظ على السلالات الأصيلة للجمال التي تمتلكها القبيلتان، وكذلك تشجيع روح التنافس الشريف دون تعصب، وتعميق أواصر الود والاحترام بين القبيلتين.
سباق الهجن عند البدو
ارتبطت سباقات الهجن بحياة البدو منذ القدم، وتحولت إلى تراث يتوارثوه الاجيال جيل بعد الآخر ، وتتم سباقات الهجن بين القبائل البدوية، بل حددت عدد من القبائل سباق معين لهم مثل سباق “الزلقة”.
فبعد أن كانت هذه الهجن تستخدم قديمًا في الحروب والغزوات، أصبحت ذات قيمة تاريخية في سباقات الهجن التي ارتبطت بشكل عام بعادات القبائل البدوية في سيناء منذ القدم، وكانت سباقات الهجن من عادات الأفراح والأعياد ويرصد لها مشايخ القبائل جوائز عينية بسيطة، لتنمية روح المنافسة والمتعة.
والجدير بالذكر أن امتلاك القبائل البدوية لهجن السباق يعتبر أمرا يدعو للتفاخر، لكون سباقات الهجن هواية وتراثا لهم، وقيمة مالية لمن يرغب في بيعها.