المزيدحوارات و تقاريرعادات و تقاليد
أخر الأخبار

«صوت القبائل» تحاور حسن سلامة الباحث في التراث.. ويتحدث عن مؤسس رياضة الهجن في مصر

 

سيناء – محمود الشوربجي

التقت مجلة صوت القبائل العربية مع الكاتب حسن سلامة الباحث في التراث البدوي، وهو ضمن أبرز الباحثين في التراث البدوي، قدم خلال الأعوام الماضية مادة ثرية للعادات والتقاليد والتراث البدوي وأبرز الأماكن التاريخية في سيناء، نُشرت في عدة وكالات، ويتمتع الباحث حسن سلامة ببلاغته في الكتابة التحريرية حيث نال مديرًا لقسم التراث في صحيفة البادية اليوم، وتحدث “سلامة” عن لقائه الحصري لأول مرة مع ابن مؤسس رياضة الهجن بمصر المرحوم الحاج محمد أبو عيد أبو ملحوس، حيث كان لقاءًا حصريًا العام الماضي.

 

وقال حسن سلامة الباحث في التراث البدوي خلال حديثه لـ «صوت القبائل العربية» أن الحاج محمد أبو ملحوس، شخصية لن تتكرر، ولا يوجد أحد من أهل وعشاق الإبل في سيناء لا يعرفه، كونه صاحب فكرة سباقات الهجن في سيناء لأول مرة. البدوي الذي خرج من رحم الصحراء الزاهد والعاشق للإبل والبادية والتراث، طوى أودية سيناء وجبالها وسهولها، البدوي في هيئته وبلسان البلاغة في كلامه خريج دار العلوم قسم لغة عربية عاشق الإبل وراعي الأصايل أعاد للإبل تاريخها بعد الابتعاد والنسيان. كما أعاد عادات الأهل والأجداد في أجمل وأروع صورة نراها ماثلة أمامنا اليوم.

وأوضح “سلامة” أنه يعرف كلا منا أن الإبل وفية لذلك إلى هذه اللحظة، وروحه حاضرة في كل السباقات التي تقام في المضامير المصرية حتى حين إطلاق الأشواط يتذكره أصحاب الهجن وأيضًا تتذكره الهجن.

وقال “سلامة” أنه حظي بلقاء لأول مرة مع ابن مؤسس رياضة الهجن بمصر، متحدثًا عن حياته وأبرز أعماله وعن الإبل والسابقات وغيرها.

وأشار “سلامة” إلى أن المرحوم الحاج محمد عيد سليمان أبو ملحوس الذي انتقل إلى جوار ربه عام 2012، تاركًا إرثًا وتاريخًا ومحبة أهل الإبل إلى اليوم، من مواليد عام 1949م، درس التعليم الابتدائي بمدارس الشيخ زويد وأكمل المرحلة الإعدادية والثانوية بمدينة العريش. ثم أتمَّ تعليمه الجامعي بمحافظة الشرقية. إلى أن تخرج من من كلية دار العلوم قسم لغة عربية، وعمل معلمًا في المملكة العربية السعودية لمدة 10 أعوام.

 وأضاف “سلامة” أنه بعد أن أنهى عمله بالسعودية عاد إلى موطنه وتفرغ إلى العمل في مجال الهجن والسباقات وبدأ بإنشاء نادي للهجن بسيناء لأول مرة، موضحًا أن الإبل في ذلك الحين كانت منسية ومهمشة وبعيدة، إلى أن عادت إليها الروح من جديد بفكرة السباقات، ووصلت الآن إلى المشاركات المحلية والعربية.

وقال “سلامة” أنه في العام الماضي أجرى لقاءً حصريًا مع أحد أبنائه وهو سليمان محمد، ويعمل معلمًا بالتربية والتعليم، متحدثًا عن والده – رحمة الله عليه – يقول: كان يعشق التراث البدوي والإبل، فقد كانت الإبل كل حياته ولا يرتاح إلا مع الإبل، يمشي معها في البادية ويرعاها ويسقيها وكان رحمه الله لا يحب الأضواء ولا الشهرة يعشق الإبل ويداويها ويعرف أوجاعها وهمومها وما يبسطها وما يكرهها من آلام، ويحب ميادين السباقات شارك في مهرجانات محلية وعربية في الكويت وتونس والمملكة العربية السعودية.

وأضاف “سليمان” قائلًا: لقد تعلمنا من الوالد أشياء كثيرة وكان أبرزها “الصبر والجلد علي مصاعب الحياة وعشق الإبل” والصبر لأن الإبل تُعلم الصبر والقوة والشمم، مضيفًا أن والده قدم لرياضة الهجن كل حياته ووقته واهتمامه حتى على حساب الأسرة لكثرة السفر والترحال داخل الجمهورية.

وقد اهتم أهل الإبل في كل بادية مصر بعد كثرة السباقات في كل المحافظات وحافظوا عليها وتنقية سلالاتها الأصيلة. ممّا أعاد رفع قيمة الإبل بعد أن كانت مهملة وأعيدت قيمتها بفضل السباقات وزادت أواصر الترابط والمحبة بين القبائل وبين أهل الإبل في كل مكان خاصة في اللقاءات في المهرجانات والسباقات الرسمية والتنشيطية.

كما أشار سليمان أبو محمد، أن والده كان كل همة إبراز دور الإبل في كل ما يخص البادية في السابق والحاضر وفي الحل والترحال. فقد عشقها منذ الصغر وتربي معها لأن أجدادي كانوا أهل الإبل وأهل رسن العشيبيات وهو رسن أصايل معروف. فكان الوالد يعرف كل قوانين الإبل في العرف البدوي، وأعمارها ولديه بُعد نظر وسياسة بحكم معايشته لها منذ صغره.

وبسؤالة عن السلالة التي حافظ عليها الوالد من الإبل الأصايل؟

قال أن الوالد قام بتأصيل رسن معروف وسبوق أسماه «الأتيمه» وهو رسن جيد حصد مراكز متقدمة ضمن سباقات العريش وحصل على ما يزيد عن 6 مراكز متقدمة وحصدت جوائز داخل وخارج الجمهورية.

كما لفت إلى الثمار التي زرعها الوالد لكافة الأسرة وهي حب الإبل وقنايتها والحفاظ عليها وكان رحمه الله يحثنا على الحفاظ عليها وله مقولة نحفظها عنه إلى اليوم كان دائمًا يقول: «الِّبِل معاوين الدهر» أي أن الإبل من ضمن الأشياء المهمة التي تساعدك على مصاعب الحياة وتجعل لك مكانة ببن أهل الإبل وإلى الآن لانرد أحد يقصدنا بأي شيء يخص الإبل ولدينا جمل من إبل الوالد نقوم بالتخصيب منه إذا ما قصدنا أحد والباحثين عن الأرسان الأصايل.

الإبل في صحراء سيناء
الكاتب حسن سلامة – الباحث في التراث البدوي

أبو ملحوس.. عاشق البداية صاحب فكرة سباقات الهجن في سيناء
سباق الهجن
صورة قديمة للحاج محمد أبو ملحوس – مؤسس رياضة الهجن بمصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى