105 سنة على وعد بلفور المشؤم.. “من لا يملك لا يستحق” حكاية رسالة ملعونة صنعت دولة الاحتلال
أميرة جادو
تحل اليوم ذكرى مرور 105 أعوام على “وعد بلفور”، وهو آرثر ليونيل بلفور وزير الخارجية البريطاني، بإنشاء وطن لليهود فى فلسطين.
وكان الوعد في 2 نوفمبر عام 1917، وهي رسالة من وزير الخارجية البريطاني إلى اللورد ليونيل وولتر دى روتشيلد، رئيس الطائفة اليهودية فى إنجلترا، يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية على إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
نص رسالة بلفور
وأكد الوزير البريطاني في رسالته آنذاك: “إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومى فى فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التى تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة فى فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسى الذى يتمتع به اليهود فى أى بلد آخر”.
سبب التسمية
يرجع سبب تسمية الوعد بهذا الاسم إلى من وجه الرسالة وهو وزير الخارجية البريطاني في ذلك الوقت آرثر جيمس بلفور، وكانت فلسطين فى ذلك الوقت واقعة تحت حكم الدولة العثمانية، ووقعت تحت الاحتلال البريطانى بعد الوعد بشهر واحد، وأعلن الانتداب البريطانى على فلسطين عام 1920، حيث تقررت الحدود الجديدة لفلسطين على أساس وعد بلفور، وذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى.
النكبة العربية
رفض العرب هذا الوعد، وأثارت حالة كبيرة من السخط والغضب، وبدأ اليهود على الفور الهجرة إلى الأراضى الفلسطينية فى دفعات كبيرة، وحاولوا الاستيلاء على أراضي في المناطق المعروفة بـ”فلسطين التاريخية”، و كانت من الآثار التى ترتبت على الوعد إعلان الانتداب البريطانى عام 1920 على فلسطين، والتمهيد للدولة العبرية التى أعلنت رسميا فى 14 مايو 1948، وبدء حرب 48 والتى عرفت فيما بعد بالنكبة العربية.