كل ما تريد معرفته عن معركة نافارين.. وكيف تسببت هزيمة إبراهيم باشا باليونان في احتلال الجزائر؟
أميرة جادو
وقعت معركة نافارين، البحرية في 20 أكتوبر عام 1827، بين الأسطول العثماني المدعوم من الأسطولين المصرى بقيادة إبراهيم باشا، والأسطول الجزائرى، ومن جهة أخرى أساطيل الحلفاء، بريطانيا، فرنسا وروسيا.
واندلعت المعركة في خليج نافارين (فيلوس شرقى المورة) جنوب غرب اليونان الحالية وترتب بعد المعركة، ضعف عسكرى جزائرى فى البحر فاتحا الباب أمام الهجمات المعادية، ما شجع شارل العاشر ملك فرنسا على فرض حصار بحرى والذى انتهى باحتلال الجزائر فى 1830.
هزيمة الأسطول الجزائري
انهزم الأسطول الجزائري، في هذه المعركة كل قطعه وغيرت هذه المعركة مجرى التاريخ ومواقع الكثير من القوى المعروفة آنذاك. كما أوقعت هزيمة لأكبر الأساطيل البحرية. وهو الأسطول العثماني.
ووفقًا لما ذكر في كتاب “رحلة العناء بين الماء والسماء” فإن الجيش اليونانى استنجد بالفرنسيين والإنجليز فأعانوه على تحطيم الأسطول الجزائرى والتركى فى سنة 1827م، وهكذا تحطم الجيش العثمانى، ووجدتها فرنسا فرصة ثمينة وأقدمت على احتلال الجزائر بعد ثلاث سنوات فقط من معركة نافارين.
والجدير بالذكر إن الجزائر بعد المعركة أصبحت دون أسطول يحمى سواحلها، وهذا ما أطمع الدول الأوروبية خاصة فرنسا التى فقدت مستعمراتها أثناء حروب نابليون والمنافسة الاستعمارية، فأرادت أن تعوض ذلك باحتلال الجزائر، وألمح المؤلف إلى أن فرنسا استغلت قيام الداى حسين، بطرد القنصل الفرنسى من القصر على خلفية، رفض الأخير الرد على طلب الجزائر برد أموال صفقة قمح جزائرى، لتقوم باحتلال الجزائر، موسوعة “التاريخ الإسلامى – ج 8.. العهد العثمانى” للدكتور محمود شاكر.