تاريخ ومزارات

أساطير خسوف القمر في الحضارات القديمة.. نذير شؤم وأرواح شريرة

أميرة جادو

تشهد سماء مصر والعديد من دول العالم العربي مساء اليوم، الأحد 7 سبتمبر 2025، ظاهرة فلكية استثنائية تمثل في خسوف كلي للقمر، وهو الثاني والأخير لهذا العام، ويتحول القمر خلال هذا الخسوف إلى اللون الأحمر النحاسي، فيما يعرف بـ “القمر الدموي”، وسيكون مرئياً بالعين المجردة في معظم أنحاء أوروبا وآسيا وأستراليا وأفريقيا، وأجزاء من الأمريكتين.

الخسوف والأساطير القديمة

ترتبط ظاهرة خسوف القمر بعدد من الأساطير والرؤى في الثقافات المختلفة. فقد اعتقد القدماء أن الخسوف كان نذير شؤم للبشر، وبخاصة عند أهل بابل.

ووفقًا لما ذكره كتاب “حضارة مصر والعراق: التاريخ الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي” للمؤلف برهان الدين دلو، فأن البابليين كانوا يعتقدون أن الخسوف يحدث بهجوم سبعة شياطين أو أرواح شريرة على القمر، فيقدمون القرابين للإله حتى يظهر القمر مضيئاً مرة أخرى ويقهر الظلام أو الموت.

الخسوف في مصر القديمة

كما تروي نصوص مصر القديمة، واللوحات المنقوشة على جدران المعابد والمقابر، أن الخسوف يقع حين يحاول الثعبان أبوفيس ابتلاع القمر.

ويشير الباحثون إلى أن جنود الإسكندر الأكبر أصابهم الذعر حين شاهدوا هذه الظاهرة، ثم أوضح لهم كاهن مصري سبب الخسوف والكسوف.

المعتقدات العربية القديمة

وفي الجاهلية، كان العرب يعتقدون أن القمر في ضائقة أو أسر، فكانوا يضربون المعادن لإحداث الضجيج، مرددين: “يا رب خلصه”.

كما كانت بعض المعتقدات في العراق تقول إن الحامل إذا تأثرت بالخسوف يولد طفلًا نصف وجهه أسود كالظل القمري، بينما إذا أصيبت عند كسوف الشمس يكون وجه الطفل أحمر مزرق.

وكان يعتقد أن الخسوف الكامل للقمر يستدعي تلاوة صلوات خاصة، وإلا فإن أفعى قد تدخل قبر المتوفى، مضيفة عذابًا إضافيًا، وعادة ما كان احمرار القمر عند الخسوف يعتبر نذير حرب وفتن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى