أبناء قبائل حلايب وشلاتين يكشفون لـ”صوت القبائل” ماذا يفعلون عند حلب الإبل إذا مات رضيعها؟
أميرة جادو
تضم الصحراء الشرقية، وخاصة فى حلايب وشلاتين، العديد من القبائل العربية، على رأسها قبائل البشارية والعبابدة، وتمثل الإبل أهمية كبيرة عند أبناء هذه القبائل، حيث يعتمدون اعتمادا كليا على حرفة رعى الإبل والغنم لتكون مصدر رزقهم الأول، ويستنفعون من حليبها وصوفها، ومن المشهور بين أبناء هذه القبائل أن الإبل لا تنتج وتدر حليبها إلا فى وجود رضيعها، وعندما تدر حليبها لصغيرها يتدخل الرعاة أو مالكي الإبل لحلب اللبن وترك جزء من اللبن للصغير وذلك حسب عمر الصغير وكمية الحليب التى بضرع الناقة.
أهمية حليب الإبل
وفي هذا الإطار، أكد أدم سعد الله، أحد أبناء قبيلة العبابدة بالشلاتين، لـ “صوت القبائل العربية”، أن حليب الإبل هو الشراب الأساسى ومصدر رزق للبعض فى صحراء حلايب وشلاتين، لافتًا إلى أن يومياً تحلب الإبل ولعدة مرات فى اليوم تصل إلى ثلاث مرات ولابد من أن يشرب الضيف قبل صاحب البيت إذا كانت هناك ناقه تحلب.
ماذا يفعل أبناء القبائل عند حلب الإبل إذا مات رضيعها؟
وأشار “سعد الله”، إلى أنه من المعروف أن الناقة لا تدر لبنها إلا فى وجود ولدها، وفى حالة موت صغيرها يقوم الرعاة أو مالكى الإبل بأخذ جزء من جلد الصغير فيأتون به إلى الأم فى وقت الحلب حتى تشم رائحة صغيرها فينزل الحليب اللى الضرع، وإلا انقطع لبنها حتى تلد صغيرا جديد، مضيفًا أن هناك قليل من الإبل تدر لبنها لمربيها سواء كان الراعى أو المالك ويتم حلب الإبل عدة مرات فى اليوم الواحد من مرة واحدة إلى ثلاث أو أربع مرات حسب طبيعة المرعى وكمية اللبن بضرع الناقة.