منها “إضاءة 16 حزمة ضوئية ببرج الساعة”.. عادات الاحتفال بالمولد النبوي في الدول العربية
أسماء صبحي
أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وتختلف عادات الاحتفال بهذه المناسبة من بلد لآخر. بحسب عادات وتقاليد أهل كل دولة من الدول. لكن في النهاية يظل غرض المسلمين هو الاحتفال والاحتفاء بميلاد سيد الخلق -عليه أفضل الصلاة وأذكي السلام-. وفي هذا التقرير نوضح بعض طقوس وعادات هذه الاحتفالات في الدول العربية والإسلامية.
الاحتفال بالمولد النبوي في مصر
يحتفل المسلمون بالمولد النبوي في مصر بإقامة حلقات للذكر. والجلوس والاستماع إلى المنشدين والمداحين في ساحات مساجد آل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام-. بالإضافة إلى إخراج الصدقات، وشراء الحلوى، والاستمتاع بها. كذلك شراء عروسة المولد للفتيات والحصان للأولاد.
في السعودية
يحتفل الشعب السعودي بالمولد النبوي الشريف بتلاوة الخطب الدينية. وإضاءة 16 حزمة ضوئية ببرج الساعة بالحرم المكي للاحتفال بتلك المناسبة. ويصل مدى تلك الأنوار في مكة المكرمة إلى 10 كيلو متر إلى الأعلى. كما يتبادل الشعب الزيارات والتهاني أيضًا، وإعداد بعض الوجبات السعودية.
الاحتفال بالمولد النبوي في عمان
تقيم سلطنة عمان الكثير من الفنون الشعبية التى تعكس صورة عاداتها الدينية، والثقافية. ومن أشهر هذه الفنون “فن المولد النبوى الشريف”. وهو عبارة عن تجمع شعبى فى جو دينى يردد فيه الحاضرون قصائد في مدح النبى -صلى الله عليه وسلم -.
وينقسم المولد في عمان إلى قسمين، أولهما، المولد النبوي. وهو :عبارة عن موشحات دينية، وأناشيد يقام فى قالب ديني. ثم: المالد، وهو عبارة عن صف يتمايل أمام قائد المجموعة يتمايلون وهم يمدحون النبى _ صلى الله عليه وآله وسلم – ويسمى هذا الفن بالهوامة.
في ليبيا
يأخد الاحتفال في ليبيا طابع شعبي، وتبدأ مراسم الاحتفال بتلك المناسبة في المساجد بتلاوة القرآن وإلقاء دروس الوعظ. والمدائح الصفوية والحضرة التي تستخدم فيها الطبول والدفوف، وتوزع الحلوى والشاي. ويتم إشعال البخور والتطيب، ويقوم الآباء والأمهات بشراء الهدايا والتي تعد الخمسية من أشهرها. وهي عبارة عن شجرة ميلاد تصنع يدويًا من الخشب ويتم تزيينها بالورود البيضاء والحمراء والوردية.
إلى جانب الألعاب النارية ومنها النجوم، بجانب إشعال شمعة الرسول الكريم. حيث يقف الصبيان أما البيوت ممسكين بالقناديل المصنوعة من الخيش. كما تحمل البنات الشموع أمام المنازل، وعادة ما يردد الأطفال أغاني المولد.
الاحتفال بالمولد النبوي في المغرب
تتجلى احتفالات المغاربة بالمولد النبوى الشريف في حلقات ذكر وتلاوة القرآن الكريم بالمساجد. بالإضافة لمهرجانات الإنشاد التي تقيمها جميع المدن المغربية كما تحييها أجمل الأصوات صادحة بمديح الحبيب.
أما عن الأكلات المغربية الشهيرة فى هذا اليوم فمن أهمها: ” السفة المدفونة، والكسكسي بالتفاية. و اللحم الممزوج بالبرقوق والمشمش والمكسرات والدجاج المحمر”.
في إندونيسيا
المولد النبوي الشريف في اندونيسيا له طابع خاص، حيث يعتبره الأندونيسيين مناسبة عظيمة. لإظهار مشاعرهم تجاه الرسول -صلى الله عليه وسلم-فيقيمون مجالس العلم. والاحتفالات بالمساجد والمعاهد الدينية، بجانب زيارة دور اليتامى وتوزيع الهدايا. ومسابقات تلاوة القرآن الكريم، وقراءة قصيدة البردة للإمام البوصيري. ثم زيارة قبور الأولياء الله الصالحين.
في السودان
تولي السودان للمولد النبوي إهتمامًا كبيرًا منذ عهود قديمة. حيث يشكل للدولة حدثًا مشهودًا تنظم فيه الدولة بالتنسيق مع الجماعات الدينية وبالأخص الطرق الصوفية. احتفالات ضخمة ومواكب حاشدة في كافة أنحاء البلاد.
وتخصص الدولة في السودان ساحات كبيرة تتجمع فيها الطرق الصوفية. كما تشارك في المواكب القوات النظامية بقيادة المسؤولين المحليين والمشايخ. وتتقدمهم الموسيقى العسكرية.
وتسير المواكب في الشوارع الرئيسية حتى تصل إلى ساحة الاحتفال. وهناك يرفع المسئول المحلي علم السودان على السارية ويعزف السلام الوطني إيذانًا ببدء الاحتفال. كما تستمر الاحتفالات لمدة اثني عشرة يومًا متواصلة، حتى ليلة الثاني عشر من ربيع الأول، وهي الليلة الختامية.
وتسمى ليلة الثاني عشر من ربيع الأول، في السودان بـ”القفلة”. وهي الليلة التي تصادف تاريخ ميلاد النبي محمد. حيث تصل فيها الاحتفالات إلى ذروتها وتكون الساحات مكتظة بالجمهور.
وتعتبر “السمسمية” من أشهر أنواع الحلويات التى يقبل عليها الكبار في السودان. وهى خلطة من الدقيق والسكر والسمسم، كما يتلذذ الصغار بحلوى “العروسة” بجانب حلوى “لكوم”.
كما تعد الفتة أو “الثريد”، هي الوجبة الأكثر حضورًا فى احتفالات المولد النبي بالسودان. حيث توزع فى أطباق كبيرة على الحضور مجانًا. وتتكفل بها الطرق الصوفية كما تعمل على توزيع العصائر المحلية مثل الكركدية.