حوارات و تقارير

مقام الشيخ فرحان منارة للوصول إلى وديان البحر الأحمر.. اعرف الحكاية

دعاء رحيل

تمتد الصحراء الشرقية على مساحة شاسعة تبلغ آلاف الكيلومترات، وداخل تلك المساحة الشاسعة تقع أودية في البحر الأحمر وهي تعد التاريخ القبلي الذي أطلقوا عليها اسمها، وأيضا قبيلة البجا “البشارية” ، وقبيلة العبابدة التي تعيش. في الصحراء الشرقية جنوب البحر الأحمر.

وديان البحر الأحمر

ومن هذه الأودية المشهورة وادي خداع ووادي الشوت واللااوي. وتقاطع الطريق الساحلي بين صحراء برنيس ومدينة شلاتين ، قبل شلاتين بحوالي 70 كم. لها تاريخ بين القبائل وسكان المنطقة. وهناك  ما يميزهم عن سائر الوديان التي لديهم.

وفي هذا السياق قال عامر العباد أحد أبنا قبائل البحر الأحمر. ومن المهتمين بالتراث والترحال داخل الصحراء والاودية الجبلية لاكتشافها. أن اودية خداع والشوت والبلوي والصليب والبلوك. تقع تحت حكم قبلية العبابدة وهم من سموه بتلك الاسماء عليها. حيث أن تلك المناطق تقع في المنطقة الجبلية الصحراوية الرابطة ما بين صحراء برنيس. وصحراء الشلاتين وهي منطقة تسيطر فيها قبائل العبابدة .

 

وأضاف العباد، أن هذه الأدية من أبزر أودية المراعي في الصحراء الشرقية. وتعد معظمها مخرات سيول حيث ينمو العشب فيها بكثافة. مما جعلها أماكن للرعي، ووادي خداع في بداية الطريق. يمكن من خلاله الوصول الاودية الأخرى. وتقترب تلك الاودية في الصحراء من منطقة أبرق الشهيرة.

وادي الصليب 

وقال العباد: أن وادي الصليب أطلق عليه هذا الإسم  للتداخل الاودية فيه ببعضها البعض. فسميت تلك المنطقة بالصليب، كذلك وادي خداع واللاوي والشوت أسماء توارثها كبار القبائل قديما. لا يعرف الأبناء ما سبب تسميتها بتلك الأسماء. مؤكدا على أن تلك الاودية ذات قيمة كبيرة عند العبابدة. وخاصة العاملين في مهمة الرعي، منوها أن ما يميز تلك الأودية عن غيرها هي  وجود آبار مياه بها والأخرى عيون مياه منفجرة من الجبال. يستخدمها الرعاة وقاطني تلك الاودية في حياتهم اليومية ولا يحرمون احد منها. حيث أن تلك الاودية بسبب وجود ابار المياه. وكذلك توافر العشب فيها تعد من المناطق الغنية هناك.

 

وفي سياق متصل ، قال حامد أبو الحسن ، أحد أبناء العبابدة في مرسى علم. إنه كان هناك مقام للشيخ فرحان أحد شيوخ العبابدة ، وأن هناك مقام بني له. حيث عاش في واد جبلي قديما. ثم أصبح كمنارة أو مرشد للوصول إلى الوديان المختلفة في قلب الصحراء. مضيفا أن هذه المناطق خارج نطاق محمية جبل علبة إلا أنها قريبة من قطاعها الشمالي قطاع أبرق، وكان يظهر فيها قديما الغزال المصري، ومازال حتى الآن يرصد بها. كما يرصد بها كذلك الطيور البرية المختلفة مثل الصقور والعقاب النساري وغيرها من الطيور.

 

والجدير بالذكر أن  منطقة أبرق التي تعتبر أحد قطاعات محمية علية والقريبة من الأودية المذكورة يوجد في الشمال الغربي لمدينة الشلاتين، واطلق اسمها علي اسم احدي القرى الصغيرة الواقعة في جرف الصحراء الشرقية وتبعد قرابة 90 كيلو متر عن مدينة الشلاتين التابعة لها محلياً، حيث لا تعتبر قرية أبرق قرية سكنية بدوية فحسب، بل أنها أحد أهم قطاعات محمية جبل علبة الشهيرة، بالصحراء الشرقية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى