حكايات يتوارثها الأجيال.. “صوت القبائل” تكشف سر منطقة الـ “77 ولياً” في أسوان

أميرة جادو
لكل بلد حكاية، وفى كل محافظة رواية ورواية، اليوم سنتعرف على حكاية محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية بالقارة السمراء والتي تمتلك العديد من المقومات الطبيعية الفريدة من نوعها ، حيث تضم المنتج السياحي بعروس الجنوب ما بين سياحة ثقافية وأثرية وبيئية وعلاجية وسفاري وصيد، وغيرها الكثير، علاوة على العديد من القصص التي يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، لتظل خالدة أمد الدهر، واليوم سنتعرف على حكاية جديدة تتجسد في ضريح أو مسجد الـ “77 وليًا” والذى يعتبر أحد المزارات الدينية الأثرية في “أسوان”، حيث إنه يتميز بطراز معماري تاريخي وهى القباب الفاطمية، وقد أقيم هذا الضريح داخل حرم سور متحف النوبة بالقرب من مقام السيدة زينب “رضى الله عنها”.
سبب التسمية
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور حسين دقيل، الخبير الأثري، لـ “صوت القبائل العربية” أن السبب في تسميه هذا المكان بهذا الاسم فقد نسب حوله العديد من الروايات حيث يطلق البعض عليه أنه ضريح، وهناك قول ثانٍ بأنه يضم 44 وليا. فيما يوجد قول ثالث بأنه دفن به ولى من أولياء الله الصالحين كان يسمى باسم السبع بن السبعين، ولهذا السبب سمي بضريح السبعة وسبعين ولى.
أضرحة العصر الفاطمي
وعن تصميم المبني، أضاف “دقيل”، بأنه هذا المبنى يشبه مشهد طباطبا غير أن الدعائم ذات التخطيط الصليبي قد حل محلها أعمدة من الجرانيت، كما أن المحراب مستدير من الخارج، بخلاف طباطبا فهو مربع وبذلك يمكن إرجاع هذا الأثر إلى العصر الفاطمي. مشيرًا إلى أنه بالقرب من ” السبعة وسبعين ولى” يوجد ضريح كبير يعرف باسم المشهد والذى يشبه من حيث أقبابه وقبابه أضرحة السيدة عاتكة والجعفرية والشيخ يونس والسيدة رقية، ويمكن إرجاع هذا الأثر إلى نهاية العصر الفاطمي.
وتابع “دقيل”، تعتبر أول محاولة لإقامة القباب على الأضرحة في مصر، وكان ذلك في العصر الفاطمي. ومن أهم هذه المباني ” السبعة وسبعين ولى ” ويقول الأسوانيون عنه أنه ضريح، ولكنه في الواقع عبارة عن مسجد كما يتضح من تخطيطه، فهو يتكون من شكل رباعي تبلغ مساحته 12 م2، وقد غطيت هذه المساحة بتسع قباب وله مدخلان.