حوارات و تقارير

فن السمسمية “جلسة سمر” بين أبناء قبائل البحر الأحمر

دعاء رحيل

تتسم محافظة محافظة البحر الأحمر بأغلب مدنها  بالطابع البدوي البحت وذلك يرجع لوجود قبائل عربية هى أساس تلك المحافظة مثل قبيلة العبابدة والبشارية وعرب جهينة والحويطات والرشندية والمعازة ، وكل تلك القبائل كانت تعتمد على فن العزف على اله “السمسيمة ” فى افراحهم وأغلب الالحان والموسيقى مستوحاه من أغاني شبة الجزيرة العربية ، ورغم التطور فى قاعات الافراح وطرق الاحتفال ، الا أن ليلة عزف السمسية أو الحظ كما يلقبها أهالي البحر الأحمر تظل هى الأهم والأبرز .

ليلة السمسية الأهم

وفي هذا الصدد قال شاذلى حمدان من أبناء مدينة الغردقة :”بنحب نروح ليلة السمسية ، وهى الليلة الأهم فى كل افراحنا ، لان كل اللى بيغنى أو بيعزف بيكون من أهل الغردقة وبيغنوا أغانى بنحبها ، أغلب الشباب بيحضر الفرح عشان يفرح بالبهجة اللى بتكون فى المكان سواء من تنظيم أو فرش أرضى بسيط ، لان البساطة هى أهم شئ بيدى للفرح جو مختلف ”

كما قال حمدان :”معظم  الأغانى اللى بنغنيها بتكون من تراث البحارة. وهى عبارة عن قصص وحكايات خاصة بالصيد ومواقف بتحصل للصياد وبيكون الكلام في إطار شعرى. وعندها يشتعل الحماس بين الحاضرين ويقوموا بضرب الكف المنظم الذى يسمى (الخمس). ليكون مدويا في أرجاء المنطقة معلنا أن هناك (حظ حابك ومولع) كما يصفه الشباب”

 

وفي سياق متصل قال محمد ناصر من أبناء القصير :”فن السمسمية له نجوم من أبناء المحافظة على مر زمان فحاليا نجد بعض نجوم هذا الفن بالغردقة مثل عاشور ابورمرازيق وربيع صالح ، أبو جابر ، واحمد سمير ، هاني فرج ، عاشور ، محمود فراج ، ابو حمزه ، وجميعم من أبناء المحافظة الساحلية وأبناء قبائلها .

فن السمسمية جلسة سمر في البحر الأحمر

وتابع ناصر :”مفيش حد من أبناء البحر الأحمر بيعمل فرح الا لازم يعمل يه حظ. بيجهز المكان وبالأنوار والشراع والانوار والفرش أرضى مفيش كراسي. كل الناس بتقعد على الأرض وبيكون واحد او 2 بيشتغلوا على السمسمية. إضافة الى الطلبة التي قد تصل الى 4 أو 5 ، وميكات وسماعات. كما تبدأ جلسة الحظ في وقت منأخر من الليل يعنى الفرح ممكن يبدأ 11 ليلا. وينتهى بعد الفجر أو الصبح فى السادسة صباحا. بعد عمل الحنة للعريس والغناء بدون ميكات .

الجدير بالذكر أن السمسمية تعد آلة موسيقية مصرية قديمة لكل أبناء القبائل العربية في جميع المحافظات. وتستخدمها الفرق الغنائية في الأغاني البدوية. وخاصة فرقة التلقائيين، كما لا تخلو الأفراح البدوية في الوديان من السمسمية. وتخصيص ليلة للاحتفال بالعرس بالسمسمية فهي تمثل لهم الطرب والبهجة والفرحة، ويعرف أبناء قبائل البحر الأحمر بحبهم  لعزف السمسمية “يسمسم”، ويعلمون الأطفال منذ الصغر العزف علي السمسمية لاكتشاف مواهبهم مبكرا في العزف علي السمسمية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى