توارثتها الأجيال وأساسية في الأفراح.. “السمسمية” بهجة الأفراح البدوية في جنوب سيناء
أميرة جادو
يتميز أهالي البادية في جنوب سيناء بتمسكهم بالعديد من العادات والتقاليد المتوارثة جيل بعد جيل، وفي مقدمتها الاحتفال بالأفراح على أنغام السمسمية، حيث أنها الآلة الموسيقية صانعة البهجة في الأفراح والتي يقبل على الاستماع لها معظم سكان جنوب سيناء وتمثل لهم آلة الطرب التي يعشقها الجميع، لذلك لابد أن يكون في الفرق الغنائية عازف سمسمية محترف الألحان والأغاني البدوية.
ومن جانبه، أوضح محمد حسن، أحد أعضاء فرق نجوم سيناء الغنائية، أن جميع الفرق الغنائية تهتم بالسمسمية كتراث أصيل انتشر في مدن القناة وسيناء ويتنافس الجميع من أجل أفضل الحان السمسمية، مشيرا إلي أن يوجد العديد من العازفين المحترفين للسمسمية بجنوب سيناء.
كما تعد آلة السمسمية من أقدم الآلات الموسيقية المعروفة منذ القدماء المصريين، وظهرت علي جدران المعابد الفرعونية وانتشرت السمسمية في مدن القناة وقت المقاومة الشعبية، حتي أصبحت تراث شعبي لكل أبناء القناة وسيناء.
وفي هذا الصدد، أكد أحمد فريج وكيل وزارة الثقافة بجنوب سيناء بجنوب سيناء، إن السمسمية آلة تراث موسيقي لكل أبناء مدن القناة وسيناء وتستخدمها الفرق الغنائية في الأغاني البدوية وخاصة فرقة التلقائيين، مضيفًا لا تخلو الافراح البدوية في الوديان من السمسمية وتخصيص ليلة للاحتفال بالعرس بالسمسمية، فهي تمثل لهم الطرب والبهجة والفرحة، مشيرًا إلى أن أبناء جنوب سيناء يطلقون علي من يعزف السمسمية “يسمسم”، ويعلمون الأطفال منذ الصغر العزف علي السمسمية لاكتشاف مواهبهم مبكرا في العزف علي السمسمية.