سيناء – محمود الشوربجي – عقد مركز النيل للإعلام بالعريش ندوة إعلامية بمقر مدرسة الشهيد الرائد عمرو شكرى الثانوية العسكرية بنين دارت حول «الحفاظ على الوطن ومقدراته وممتلكاته واجب ديني ووطني». ضمن الحملة الإعلامية «إتحقق قبل ما تصدق».
وحاضر الندوة الشيخ أسامة الإجهورى إمام وخطيب مسجد المالح بالعريش وحضرها جمع من طلبة المدرسة وعدد من أعضاء هيئة التدريس برئاسة محمود العيسوي مدير إدارة المدرسة.
وقال أحمد جمال مدير المركز بأن الحملة بدأت منذ منتصف الشهر الجاري وتستمر حتى آخر يناير من العام المقبل. فيما أكد محمد سلام مدير اللقاء بأن الهدف من الحملة هو رفع الوعى بأهمية تماسك الدولة ومؤسساتها. والتأكيد بضرورة الاصطفاف في مواجهة التحديات الراهنة والتوعية بأهم الأحداث الجارية. وكذا الثقة المطلقة بين الشعب وكافة مؤسسات الدولة. مع أهمية الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية التي تمثل دعائم التماسك والترابط المجتمعي.
وتحدث في اللقاء الشيخ أسامة الإجهورى موضحا أن حب الأوطان من الإيمان والحفاظ على الوطن واجب على كل إنسان. وأن الله تعالى جعل الخروج من الوطن في سياق واحد مع قتل النفس وأن الحفاظ على الأوطان من أهم المقاصد العامة للتشريع .
كما أضاف أن الوطن هو الأساس الذي تبنى عليه المجتمعات وأن الحفاظ على استقراره ونمائه مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل مواطن. وحذر الإجهورى الشباب من الانسياق خلف آراء المتطرفين والمتشددين فكريًا التي تهدف لهدم الأوطان والمجتمعات.
كما لفت إلى أهمية الممتلكات العامة والتي تضعها الدولة حتى تكون في متناول الجميع لأجل راحتهم. ولأجل أن يستخدموها لتسهيل أمورهم، وأنها ملكهم ووُجدت لأجلهم وأعطى أمثلة عليها .
الممتلكات العامة
ونوه الإجهورى عن تعرض الكثير من الممتلكات العامة للتعدّي والتلف من قبل البعض مما يجعلها غير صالحة وبحاجة إلى إعادة تأهيل.
وناشد الجميع بالحفاظ على الممتلكات العامة وأنها مقياسٌ لرقي الشعوب ووعيها وتحضرها خاصة وأن الدولة تصرف ميزانيات طائلة على هذه الممتلكات لتظلّ بأبهى صورة كي تخدم جميع المواطنين.
بينما تطرقت الندوة إلى حب الأوطان ودلل على ذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية. مطالبا كلّ فردٍ أن يعتبر أنّ الحفاظ عليها مسؤوليته الشخصية .
وأكد أن الانتماء للوطن لا يكون بالشعارات الجميلة الرنانة ، ولكنه يكون بالعمل والبناء والدفاع عنه حتى تظل رايته مرفوعة خفاقة.
حفظ الوطن واجب ديني ووطني
وأوصت الندوة بأن حب الوطن واجب شرعي وديني وأخلاقي ولا يتم ذلك إلا بالتعاون بين المسؤولين والمواطنين. فيقوم كل منهم بواجبه ومسؤوليته تجاه الوطن، وضرورة أن يقوم المواطنون بالعمل والبناء كلًا في تخصصه. وضرورة البعد عن ترويج الشائعات والتي تهدد أمن واستقرار واقتصاد الوطن أو بالسعي لتخريب مؤسسات الدولة بكافة الوسائل والطرق. والعمل على مواجهة الفساد والرشوة والمحسوبية التي تقضي على العدالة الاجتماعية. وقيام سائر المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية والإعلامية بالعمل الجاد على بيان مفهوم المواطنة المتكافئة ، وضرورة الحفاظ على الدولة والعمل على رقيها ، وتفنيد أباطيل الجماعات المتطرفة تجاهها ، وتعاون المؤسسات في تنفيذ ذلك وفق استراتيجية شاملة ومشتركة ، وكذا ضرورة العناية بضبط المفاهيم ذات الاتصال بالدولة وتصحيح ما يطرأ عليها من انحرافات بصفة مستمرة ، ودعم الفعاليات التي تهدف إلى بناء الدولة وتعظيم قيم الانتماء والمواطنة ومواجهة الإرهاب والفساد ، وضرورة كشف العملاء والمأجورين ضد الدولة.
تأتي الندوة في إطار الحملة الإعلامية التي يتبناها قطاع الإعلام الداخلي أحد الأذرع الإعلامية التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيى وفى ضوء توجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة ونقيب الصحفيين الأسبق والتي تحمل شعار ( إتحقق … قبل ما تصدق).