تعرف على قبيلة خزاعة..أعلامها وانسابها
تعرف على قبيلة خزاعة..أعلامها وانسابها
قبيلة خزاعة هى قبيلة قحطانيّة، تفرّقتْ من بني لُحَيّ وأَفْصى ابني حارثة الغطريف بن عمرو مُزَيقياء بن عامر ماء السّماء بن حارثة الغِطريف بن امرئ القيس البَطْريق بن ثعلبة العنقاء بن غسّان، وهو مازن بن الأزد، وسُمّوا خزاعة لأنهم انخزعوا عن ولد عمرو بن عامر أيام سيل العَرِم، حين أقبلوا من مأرب يريدون الشّام فنزلوا بمرّ الظّهران؛ أي انقطعوا عنهم، قال الشّاعر:
فلـمّا قطعنا بطـنَ مَرٍّ تخرَّعتْ
خزاعة منّا في جُموعٍ كَــراكِــر
وكان عمرو بن لُحَيّ أوّل من غيّر دين إسماعيل، ودعا العرب إلى عبادة الأصنام.
بطون قبيلة خزاعة
من بطون قبيلة خزاعة : بنو مُليح، وبنو قُمير، وبنو المُصْطَلِق، وبنو حُليل، وكان أبو غُبْشان المُحْترِش بن حُليل آخر من حجب البيت من خزاعة، وهو الذي يزعم الناس أنّه باع البيت من قصيّ ابن كِلاب بدَنّ خمر، ولولد أبي غُبشان هذا شرفٌ وعدد.
موطن القبيلة
مواطنها: افتتحت قبيلة خزاعة الحَرَم بُعيد خروجها من مأرب، وكانت السيادة في مكة لقبيلة جُرهُم،فطغَوا وبَغَوا وسنّوا في الحرم سُننًا غير مرضيّة، فلما نزلت عليهم خزاعة حاربتهم حربًا شديدة فظَفّرَ الله خزاعة بهم فنَفَوْا جرهمًا من الحرم ونزلوه، ونزلوا مكّة ومَرّ الظّهران وما بينهما.
شاركت قبيلة خزاعة غيرها من القبائل العربيّة في تعظيم مَناة، فكانت تهلّ منه للحج إلى الكعبة، كما كانت خزاعة ذات إحاطة بأخبار أهل الكتاب، وأخبار الناس وعلومهم مكّنهم من ذلك دخولهم البلدان للتجارة.
دخلت قبيلة خزاعة عام الحُديبية في حلف الرسول، لمّا صالح قريشًا ودخلَتْ بنو بكر بن عبد مناة في حلف قريش، فبغَتْ بنو بكر على خزاعة وساعدَتها قريشٌ فذلك كان سبب نقض الصّلح وفتح مكة، وكانت الوقعة بين بني بكر وخزاعة، وفي ذلك يقول عمرو بن سالم الخُزاعيّ مخاطبًا رسول الله r:
يـا ربّ إنِّي ناشِــدٌ محمدّا
حِلْــفَ أبيــه وأبيــنا الأَتْلَــدا
وكانت قبيلة خزاعة خاصة رسول الله وأصحاب سرِّه، مسلمها ومشركها، لا يخفون عنه شيئًا كان بمكة، وحين كان فتح مكة دخلت جموعٌ من خزاعة مع رسول الله، وفي نفوسهم على بني بكر من الكره والحقد ما فيها، عقب نكث بني بكر عهدهم، ويومئذ قال الرسول كُفّوا السلاح إلاّ خزاعة عن بني بكر، فأذن لهم حتى صلّوا العصر ثم أمرهم أن يكُفّوا السلاح حتى إذا كان الغد لقي رجل من خزاعة رجلاً من بني بكر بالمزدلفة فقتله فلما بلغ ذلك النبي قام خطيبًا، فقال: «إنّ أعتى الناس على الله من عدا في الحرم، ومن قتل غير قاتله، ومن قتل بذُحُول الجاهلية» (والذَّحل: هو الحقد والثأر).
من رجالها المشهورين في الجاهليّة والإسلام:
ابن الحُدادِيّة شاعر جاهليّ، واسمه قيس بن عمرو، وكُرْز بن علقمة الذي قَفا أثر الرسول r، حتّى انتهى إلى الغار، فرأى عليه نسج العنكبوت وعُشّ الحَمامة ببَيضها؛ فقال: «ها هنا انقطع الأثر، فإمّا غاص في الأرض، أو ارتفع إلى السماء!». والقِيافة في ولده، وهو الذي وضع معالم الحَرَم في زمن معاوية. وذو الشِّمالين، واسمه عُمير بن عَبد عمرو، شهد بدرًا، ومحمد بن مسلم، وهو أول من قُتل يوم أُحُد، ومالك والنعمان ابنا خَلَف كانا طليعتين للرسول يوم أُحُد، فقُتلا فدُفنا في قبر واحد، وعبد الله بن أبي أوفى، كانت له صحبه، وقَبيصة بن ذؤيب كان على خاتَم عبد الملك بن مروان، ومنهم كُثَيِّر بن عبد الرحمن، صاحب عَزّة، كان أحد أساطين الشعر في عصره، ومالك بن الهيثم وسليمان بن كَثير كانا من نُقباء بني العبّاس.