من هي “تاوسرت” شبيهة الملكة “حتشبسوت”؟
أسماء صبحي
يعني اسم “تاوسرت” القويه، وهي ملكه فريدة في حكمها. بدأت حياتها كزوجة ملك بجانب زوجها الملك سيتي الثاني. لقبت بالزوجه الملكيه العظمى، وكانت وصية علي عرش ابنه ووريثه “سيبتاح”. ثم انفردت بالحكم بعد موته حتى وصول الملك “ستنخت” وتأسيس الأسرة العشرين. حكمت منفردة أكثر من عامين.
أعقب موت “مرنبتاح” وحتى نهاية الأسرة التاسعة عشر فترة من الاضطرابات حدثت فيها منازعات شتى حول العرش. حيث اضطربت الأحوال الداخليه، وتتابع ثلاثه من الملوك وملكة في نهاية الأسرة. حكموا جميعا لفترات قصيرة وتناول أمر تتابعهم والعلاقة التي تربط بينهم جدل طويل من علماء المصريين. حتى نادى البعض بوجود مشكله وراثه مثل مشكله “حتشبسوت” والتحامسة. وذلك بسبب المحو المستمر للخراطيش الملكيه والذي استمر حتي بداية الأسرة التالية لهذه الفتره .
فترة حكم الملكة تاوسرت
ولدت تاوسرت في الفترة الأخيرة من حكم الملك رمسيس الثاني، واعتقد الباحثين أنها حفيدة هذا الملك. و يرى البعض أنها واحدة من آخر أبناء الملك “رمسيس الثاني” و ليست حفيدته. لعبت دورًا بارزاً منذ أن كانت الزوجة الملكية العظمى سيتي الثاني. وفي فترة الشراكه مع الملك “سيبتاح” تمكنت من تعظيم دورها في توجيه السياسة الخارجية و الداخلية، ولعبت دور بارز في شئون البلاد.
حاولت تاوسرت بعد أن انفردت بالحكم، أن تدير أمور البلاد كملك قوي. فاتبعت سياسة إعمار المعابد في هليوبوليس وسمنود ومنف في الوجه البحري، وطيبة وغيرها. كل هذه الأماكن تشير لوجود نشاط لها في هذة المناطق أغلب الظن تجاري. كما أرسلت بعثات لاستخراج الفيروز.
صفات الملكة تاوسرت
على الرغم من اتخاذ تاوسرت ألقابًا ملكية ذكورية وخاصة اللقب الحوري “الثور القوي”. وهو ما يعطي انطباع بقوة وفحولة ملكية بالطبع في غير محلها. الا أنها حافظت على مظهرها الأنثوي في النحت و التصوير. وكان يتم تصورها وهي تمسك المذبة الأنثوية التي عادةً ما تمسك من زوجة الملك العظمى علي عكس الملكة “حتشبسوت” .
سجلت إشارة إليها على لوحة “الفنتين” لخليفتها “سخنت ” الذي أصبح مؤسس الأسرة العشرين.
