تاريخ ومزارات

وادى “هيبا” في الصحراء الشرقية.. يزوره أبناء القبائل للاستجمام

أميرة جادو

تشتهر الصحراء الشرقية بالطبيعة الخلابة، خاصة في مناطق حلايب وشلاتين ومرسى علم، حيث تضم أودية شهيرة يعرفها ويدرى بها أبناء القبائل قاطنة الصحراء الشرقية وهم الأعلم بدروبها، من بين تلك الأودية وادي يسمي وادى “هيبا” يتميز بالهدوء والنقاء  أطلق عليه وادى العزلة والنقاء.

يتميز وادى هيبا بطبيعته خلابة، وينمو فيه العديد من الأشجار التي تتميز بظلالها الكبيرة، ويطلق عليه الكثير من أهالي القبائل البدوية في حلايب وشلاتين “وادي العزلة والنقاء”، وذلك لما يشهده من هدوء وأشجار ضخمة يستظل بها  الكثير من ابناء القبائل والرعاة وعابري السبيل بالوادي، كما أنه ضمن اودية الرصد البيئي، حيث ترصد فيها الحيوانات البرية قديماً والطيور المختلفة، ويعد من أفضل المناطق الطبيعة علي الإطلاق في مصر.

يقع الوادي جنوب غرب مدينة الشلاتين، وغالبًا ما يزوره شباب القبائل للتنزه فيه لما يشهده من طبيعة خلابة، حيث يبعد قرابة ساعتين من مدينة الشلاتين، ويعد ضمن مناطق محمية جبل علبة الشهيرة، كما يحتوي على أعداد كبيرة من الأشجار الضخمة التي يستخدم ظلها اهل البادية والرعاة وعابري السبيل، وكذلك يستخدم أخشابها مع مرور الزمن في استخداماتهم الشخصية .

كما يزوره أعداد كبيرة من ابناء قبائل البشارية والعبابدة، للاستجمام خاصة في شهر رمضان وتوقيت العصاري وزيارة قاطني تلك الوادي من قبائل البجا.

والجدير بالإشارة، يعتبر وادي هيبا من الأودية التي لها تاريخ، ولم يعرف سبب تسميته حتى الأن لهذا الاسم ألا أن الاسم أسم من الاسماء المنتشرة في قبائل البجا .

ومن العلامات المميزة في الوادي، مسجد شهير مشيد من الأخشاب، حيث ان رؤيته تعد علامة وصول للوادي لأنه يظهر من مسافات بعيدة، علاوة على الأشجار التي تشتهر بها الوادي، وهي أشجار الاكاسيا الشهيرة أو السنط كما يطلق عليها هي من الأشجار المعمرة، والتي تنمو في مخرات السيول بالصحراء الشرقية، حيث أنها تشكل بيئة ذات طبيعة خاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى