تاريخ ومزارات

«بيت الفيوم الطبيعي».. «كامب» يضم مجسمات لتاريخ المحافظة عبر العصور

أميرة جادو

يقع بيت الفيوم الطبيعي الثقافي، في محمية وادى الريان بالفيوم، وتحديدًا في كامب “زوارة”، وهو متحف مصغر مصمم بأسلوب وطراز بيئي، يتضمن على نماذج ومجسمات لتاريخ الفيوم منذ 42 مليون سنة، يرتاده السائحون لمشاهدة المراحل التاريخية للتطور البيئي لتاريخ المحافظة.

تاريخ بيت الفيوم الطبيعي

جاءت فكرة البيت من الخبير السياحي هاني زكى الذى استقر في المحافظة قبل 25 عامًا للعمل في مجال السياحة البيئية، وكان عضوا في لجنة تقييم اليونسكو التي أعدت تقرير بإدراج محمية وادى الريان كأول منطقة تراث طبيعي عالمي عام 2006، ليقوم بعدها بإنشاء أول فندق بيئي بالمنطقة عام 2008 مبنى بالأجحار والطين.

ولم تقتصر فكرة بناء بيت الفيوم على تواجد تلك المجسمات للحيتان المتحجرة، ولكن عرضت مجموعة متنوعة من مجسمات العصور التاريخية المتعاقبة على المحافظة، بالإضافة إلى وضع بعض من الصناعات التي يتم إنتاجها من خلال السكان المحليين كالفخار والسجاد اليدوي ليكون هذا البيت دليل للسائح على ما تحويه الفيوم من أماكن يمكن زيارتها لم يسمع عنها من قبل.

“فكرة البيت”

ووفقًا لما ذكره هاني زكي الخبير السياحي، فأنه حين استوطن الفيوم لما تمتلكه من طبيعة خلابة لا توجد في أي موقع آخر في العالم، وبدأ يفكر في كيفية استغلال هذا الجمال الطبيعي ليستمع به الأخرون ممن يريدون زيارة الفيوم ولا يعرفون كيف يستمتعون، فقررت إنشاء أول فندق بيئي في محمية وادى الريان، وبعدها جاءت فكرة إنشاء بيت الفيوم الطبيعي الثقافي والتي تحكى تاريخ الفيوم الطبيعي الممتد لـ 42 مليون سنة والتاريخ الأثري للمحافظة متمثل في كل العصور ليتعرف السائحون عليها.

بعد زيارة البيت، يأخذ الزائرون والسياح القرار في زيارة المكان الذى يراه في البيت ليكون دليلًا له للزيارة ومعرفة ما تحويه المحافظة من أنماط سياحية بيئية فريدة لا مثيل لها في العالم أجمع، مشيرا إلى أنه قام بالتبرع بجزء من الأرض التي يتملكها قامة بيت الفيوم الطبيعي الثقافي عليها، والذى تم افتتاحه في أكتوبر 2020 وحضره ممثلون من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومتخصصون في السياحة البيئية ووفد من جامعة المنصورة والقائمون على المحميات الطبيعية في مصر.

وفي السياق ذاته، أكد الخبير السياحي، أن الفكرة لاقت نجاحا كبيرا وبدأ يتوافد السائحون لزيارة البيت منذ افتتاحه وحتى الآن زاره ما يقرب من 7 آلاف سائح من داخل مصر وخارجها وهو رقم كبير في وقت قصير،  وبعد نجاحه يمكن تعميم الفكرة في محميات طبيعة أخرى لها خصائص التاريخ الطبيعي والحضاري في المنطقة.

“مجسمات تحكي التاريخ”

وتابع أن تصميم البيت تم بشكل يتماشى مع الشكل الطبيعي البيئي ومن ساعد في بناءه سكان من مدينة أسوان متخصصين في نظام القبو ومنهم من تعلم آبائهم على يد المهندس المعماري الشهير حسن فتحي، لافتا إلى أن البيت يحكى تاريخ الفيوم الطبيعي الذى يرجع لملايين السنين وموجود داخله نماذج من الحيوانات التي عاشت في منطقة وادى الحيتان وجبل قطراني.

كما يوجد مجسمات تحكى تاريخ كل الآثار التاريخية في العصور المتعاقبة على الفيوم منها العصور الرومانية والبطلمية والقبطية والإسلامية، وتم إضافة منتجات الحرف اليدوية التي يقوم بصناعتها السكان المحليين بالفيوم، علاوة على عرض جزء من الفخار الذى تمتاز به قريتي النزلة وتونس، إلى جانب منتجات من الحرف اليدوية لسكان المحافظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى