تاريخ ومزارات
سبيل رقية دودو.. أحد أشهر الأسبلة في العصر العثماني

أسماء صبحي
يقع سبيل رقية دودو بشارع سوق السلاح، وتم بناء هذا السبيل علي روح المرحومة رقية دودو في عام ١١٧٤ م، وهذا ما تم إثباته من خلال الكتابات والنقوش التي توجد علي جدران السبيل وخاصة في واجهته.
ويعتبر سبيل رقية دودو ثالث سبيل باقي إلي الآن بالقاهرة العثمانية، وأنشئ لامرأة يقال أنها بنت بدوية شاهين بنت الأمير رضوان بكـ، وذلك على حد قول برس دافين في كتابه عن الفن العربي.
تكوين السبيل
وينتمي تخطيط هذا السبيل إلي التخطيط العثماني الصرف، والذي هو عبارة عن مسقط أفقي وواجهة مقوسة، ويتكون السبيل من حجرة مستطيلة في ثلاثة أضلاع، بينما الضلع الرابع يأخذ الشكل المقوس وفيه ثلاث فتحات معقودة، وتم استغلال تلك الفتحات كشبابيك للتسبيل، يجاورها يمينًا مدخل معقود يؤدي إلى السبيل والكتاب، ويوجد يساراً دخلتين متجاورتين.
وللسبيل ملاحق خفية لم يبق منها سوي حجرة مستطيلة على امتداد مدخل السبيل، واتفق السبيل و الكتاب في الكثير من العناصر المعمارية مع أسبلة مجموعته وخاصة في الداير الرخامي الذي يتقدم الواجهة لوضع كيزان المخصصة للشرب، وكذلك الدخلات المعقودة التي يتوسطها شبابيك التسبيل، وأيضاً المصطبة الدايرة التي تتقدم واجهة السبيل والتي يتم الوقوف عليها من قبل المارة حتي يصعدوا للشرب، وكذلك وجود أكثر من رفرف خشبي يتوج واجهتي السبيل و الكتاب.
وجاء سقف السبيل مشابه لسقف سبيل الشيخ مظهر ذو السدايب الخشبية والزخارف الهندسية والنباتية ذات الطابع العثماني.