تاريخ ومزارات

الهنود الحمر يفكرون في الأخرة بنظرة مختلفة.. اعرف الحكاية

دعاء رحيل

الآخرة دائما تشغل عقول البشر حيث أنها عامل مشترك فى عديد من الحضارات القديمة، وتعتبر قبائل الهنود الحمر واحدة من أكبر التجمعات البشرية التى كان لها مفهومها الخاص فى هذا الأمر.

ووفقا لـ “المعجم الموسوعى للديانات” تتنوع مفاهيم ما بعد الحياة كثيرا بين القبائل الهندية فى أمريكا الشمالية، وكانت التوقعات مرتبطة عادة ارتباطا وثيقا بمفهوم الروح،فضلا عن النظرة الخاصة لحياة الإنسان فى هذا العالم، وتمسكت بعض القبائل بأن الإنسان فى هذا العالم يمتلك أكثر من روح (روح حرة، وروح النفس) وتفارق الأولى الجسد عند الموت وربما تحوم بعض الوقت قرب الجثة، قبل أن تمضى إلى مستقرها الأخير.

فيما ذكر الكتاب، إنه بين قبائل الألجنكوين والشيروكى والايركواز على سبيل المثال يطلب من الروح أن تمر باختيار قبل أن تدخل أرض الموتى، وربما يعمل الشامان (وهو كاهن يستخدم السحر للسيطرة على الأحداث) كمرشد للروح، وتعكس عادات الدفن مفاهيم كثيرة لما بعد الحياة، وبشكل عام كان يخاف من الموتى.

كما أن هناك العديد من المراسيم المفصلة والمدروسة التي ترتقى إلى التأثير على انتقال الروح بهدوء إلى العالم الآخر، وباستثناء قبائل البويبلو التى لديها مفهوم مفصل لما بعد الحياة نجد أن معظم الأفكار كانت غامضة ويكتنفها الظلال، وكثيرا ما هى إلا استمرار غير متميز للحياة الأرضية، وكان شائعا بين القبائل البدوية فى البرارى والسهول، فكرة (أرض الصيد السعيدة) وبشكل عام كان على أى حال لا ينظر إلى الحياة البشرية على أساس أنها أرض اختبار، ولا على أنها تحضير لحياة الخلود، مع أنه لوحظ مؤخرا بعض المؤثرات المسيحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى