تاريخ ومزارات
استغرق 30 عامًا.. قصة اكتشاف المسرح الروماني في الإسكندرية (صور)
أسماء صبحي
المسرح الروماني في كوم الدكة بالإسكندرية، هو أحد آثار العصر الروماني، وقد تم إنشاءه في بداية القرن الرابع الميلادي، والمبنى مدرج على شكل حدوة حصان أو حرف u، ويتكون من 13 صفًا من المدرجات الرخامية مرقمة بحروف وأرقام يونانية لتنظيم عملية الجلوس، أولها من أسفل ويتسع لحوالي 600 شخص.
والمدرجات مصنوعة من الجرانيت الوردي، ويوجد أعلي هذه المدرجات 5 مقصورات لم يتبق منها غير مقصورتان، وكان سقف هذه المقصورات ذو قباب تستند على مجموعة من الأعمدة، وتستند المدرجات على جدار سميك من الحجر الجيري يحيط به جدار آخر، وقد تم الربط بين الجدارين بمجموعة من الأقواس والأقبية حيث يعتبر الجدار الخارجي دعامة قوية للجدار الداخلي، كما يوجد صالتان من الموزاييك بزخارف هندسية في المدخل الذي يقع جهة الغرب.
اكتشاف المسرح
اكتشف هذا المبنى بالصدفة، أثناء إزالة التراب للبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر بواسطة البعثة البولندية في عام 1960، وأطلق عليه الأثريون اسم “المسرح الروماني” عند اكتشاف الدرجات الرخامية، ولكن ثار جدل كبير حول وظيفة هذا المبنى الأثرى.
وقد استغرق التنقيب عنه حوالي 30 سنة، وواصلت البعثة البولندية بحثها بالاشتراك مع جامعة الإسكندرية إلى أن تم اكتشاف بعض قاعات للدراسة بجوار هذا المدرج في شهر فبراير 2004، وهو ما غير الاتجاه القائل بأن المدرج الروماني هو مسرح؛ فهذا المدرج من الممكن أنه كان يستخدم كقاعة محاضرات كبيرة للطلاب، وفي الاحتفالات استخدم كمسرح.