حوارات و تقارير
بعد خروجها من البلاد.. روسيا تعاقب الشركات الأجنبية التي تضامنت مع أوكرانيا
أسماء صبحي
في ظل التضامن العالمي مع أوكرانيا بعد الحرب التي شنتها روسيا ضدها، ، اتجه عدد كبير من الشركات الاجنبية إلى مقاطعة الاقتصاد الروسي، بينما انسحب عدد من المستثمرين وتم ايقاف مصانع كانت تعمل في روسيا وأوكرانيا كرد فعل على حربها ضد أوكرانيا، وهو ما دفع الجانب الروسي إلى اتخاذ اتجاه مضاد لهذه الشركات.
عقوبات اقتصادية
كانت الضربة الأمريكية الأخيرة التي وجهتها إلى روسيا، هو قرار فرض عقوبات على الاقتصاد الروسي عن طريق تقليص قدراتها على تصدير المنتجات، وبالتالي تحقيق خسائر كبيرة، وهو قدرها أحد المعاهد البحثية البريطانية بأن خسائر روسيا في الحرب بلغت نحو 7 مليار دولار خلال أول يومين في الحرب فقط.
انسحاب الشركات
ومن جهتها، أعلنت مجموعة من الشركات الأجنبية، ومنها “فورد” و”نايكي”، إغلاق متاجرها ومصانعها في روسيا مؤقتًا، وذلك بهدف الضغط على الكرملين لوقف عملياته في أوكرانيا، وبسبب تعطل سلاسل التوريد الخاصة بها.
كما أعلنت شركة “ماكدونالدز” الثلاثاء، إنها ستوقف عمل مطاعمها في روسيا التي يبلغ عددها 847، ومعظمها مملوك للشركة، وقررت “كوكاكولا” و”بيبسي كولا”، تعليق مبيعات المشروبات الغازية في روسيا.
تأميم ممتلكات الشركات
ومن جانبه، أعلن حزب “روسيا الموحدة”، الحاكم في روسيا، عن موافقة لجنة حكومية على الخطوة الأولى نحو تأميم ممتلكات الشركات الأجنبية التي تغادر البلاد، مضيفًا في بيان على تطبيق تيليجرام، أن اللجنة الحكومية المعنية بنشاط سن القوانين تدعم مشروع قانون يسمح بضم الشركات التي يمتلك فيها الأجانب من “الدول غير الصديقة” أكثر من 25% إلى إدارة الخارجية لمنع إفلاسها وإنقاذ الوظائف، نقلًا عن رويترز.
واقترح عضو بارز بالحزب الحاكم في روسيا، في وقت سابق، تأميم مصانع مملوكة لأجانب أوقفت عملياتها في البلاد بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وذلك ردًا على العقوبات المفروضة على بلاده.
بينما قال أندريه تورتشاك، أمين المجلس العام للحزب الحاكم، إن إغلاق تلك الشركات لأعمالها هو “حرب” على مواطني روسيا، وأن شركات الأغذية الفنلندية المملوكة للقطاع الخاص، فاتسر وفاليو وبوليج، كانت أحدث شركات تغلق عملياتها في روسيا، مضيفًا “(حزب) روسيا الموحدة يقترح تأميم مصانع الشركات التي تعلن خروجها وإيقافها للإنتاج في روسيا خلال العملية الخاصة الجارية في أوكرانيا”، والتأميم هو نقل ملكية قطاع معين إلى ملكية الدولة أي تحويله إلى القطاع العام.