حوارات و تقارير

بعيدًا عن الأسلحة.. روسيا تستخدم الحرب الإلكترونية ضد اوكرانيا

أسماء صبحي
 
مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتقدم قوات الجيش الروسي على كافة المحاور ودخول عدد من المدن الأوكرانية، إلا أن الحرب المحتدمة على الأرض بين القوات الروسية ونظيرتها الأوكرانية يقابلها حرب أخرى أشد ضراوة في العالم الافتراضي، حيث تخوض الدولتان حرباً حامية لإحداث أكبر ضرر بالاخرى وببنيتها.
 

الحرب السيبرانية

يفرض سلاح الهجمات الإلكترونية التي يطلقها أشخاص يعرفون بالقراصنة نفسه على الساحة الدولية، ويتم الاعتماد عليه في شل حركة الخصم بدون إطلاق رصاصة واحدة، وفي الحرب الروسية الأوكرانية تم استخدام سلاح الهجمات الإلكترونية بقوة من الطرفين قبل اندلاع الحرب بينهما كتمهيد للحرب الحقيقية التي تحدث الآن.
 
وحدثت كثير من المناوشات الإلكترونية بين روسيا وأوكرانيا قبل اندلاع الحرب بشكل رسمي يوم ٢٤ فبراير الماضي، وتزايدت وتيرة هذه المناوشات مع تصاعد الأحداث على الأرض، حيث قام قراصنة روس باختراق مواقع تابعة للحكومة الأوكرانية ووسائل إعلام أوكرانية، وهو ما قابله عمليات اختراق لمواقع حكومية روسية منها موقع وزارة الخارجية الروسية لم يعرف من يقف وراءها.
 
وتعرض الموقع الرسمي لرئيس روسيا فلاديمير بوتين لهجمات سيبرانية في نفس اليوم، وأظهرت التقارير أن مواقع حكومية أخرى، كموقع البرلمان الروسي، تعرضت لحملة اختراق وتم فصلها كلي عن الإنترنت.
 
وكشفت العديد من المصادر، أن موقع الكرملين وكذلك الموقع الإلكتروني لمجلس الأمن الروسي انهارا نتيجة هجمات إلكترونية، موضحةً أن الهجمات قد تكون مرتبطة بالنشاط الأمريكي فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا.
 

تفوق روسي

ومن جهته، أكد الدكتور أشرف عطية خبير تكنولوجيا المعلومات، أن الحرب السيبرانية تستهدف كافة المواقع العسكرية بهدف تعطيلها أو اختراقها والحصول على معلومات من هذه المواقع، لافتًا إلى أن الحرب السيبرانية في الوقت الراهن لا تشمل روسيا وأوكرانيا فقط، وإنما تشابكت فيها كل الأطراف ذات الصلة بالصراع من الاتحاد الأوروبي.
 
وتابع عطية، إن روسيا متقدمة جدًا في مجال الحرب السيبرانية، ولديها قدرة على حماية نفسها، وشن هجمات على المواقع العسكرية الأوكرانية وتحييدها بدون إطلاق رصاصة واحدة، لافتًا إلى أن الحروب السيبرانية تستهدف بشكل رئيسي، معرفة المعلومات واختراق الأجهزة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أو تعتمد على أنظمة الكترونية متقدمة.
 
وأشار إلى أن الحروب السيبرانية، ذات شق معلوماتي، وتستهدف المعلومات بشكل رئيسي إلى جانب تعطيل شبكات الدفاع عن العمل والتحكم في أوامر إطلاق الصواريخ أو تشغيل المعدات العسكرية، أما الإلكتروني كأن يتم عمل مسحة أشعة لمعرفة المعلومات عن المواقع العسكرية ولكن لا يتم التدخل في أوامر إطلاق الصواريخ أو تعطيل منظوماتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى