المزيد

الشهداء السبعة .. وذكراها المنسية

الشهداء السبعة .. وذكراها المنسية
تهل علينا في الأيام القليلة القادمة وتحديدا على مدينة الشحر التاريخية بمحافظة حضرموت ذكرى عزيزة غالية على قلوبنا وعلى قلب كل غيور حر على دينه ووطنه وهي الذكرى ال (499) للمقاومة الشعبية الشحرية ضد الغزو البرتغالي على المدينة، وفقاً وللتقويم الميلادي. وهي الذكرى التي عرفت واشتهرت بذكرى *(الشهداء السبعة)* تخليداً لأولئك السبعة من القادة والثوار الذين قادوا المقاومة البطولية وأستشهدوا وهم يذوذون عن حوض أرضهم الطاهرة التي رووها بدمائهم الزكية. حيث صاروا رمزاً للبطولة والفداء ورمزا لكل الشهداء الذين سقطوا في تلك المعركة غير المتكافئة وما اعقبتها أيضا من مواجهات دامية أستشهد على أثرها المئات.
تهل علينا هذه الذكرى والتي وقعت مع بزوغ فجر يوم الجمعة العاشر من شهر ربيع ثاني سنة 929هـــــ الموافق 28 فبراير 1523م (كما هو عند المؤرخ محمد عبدالقادر بامطرف في كتابه الشهداء السبعة ص93).
وأستمرت لمدة ثلاثة ايام متواصلة.
تهل علينا ذكراها والناس في غفلة عنها بعد أن نسوها او تناسوها بسبب ما أفرزته الأيام من مآس وكوارث وحروب وقسوة في المعيشة فضلا عن جهل الناس بتاريخهم وثقافتهم وخاصة في الثلاثة العقود الأخيرة (عقود الوحدة اليمنية المشؤومة).
فلم يعد أحد يذكر شيئا عن تلك الواقعة أو الوقائع الأخرى المرتبطة بها إلا ماحفظته لنا بعض المصادر والمراجع التاريخية من مرويات عنها.
أن اول محاولة شحرية للإحتفال بهذه المناسبة كانت عصر يوم الجمعة 15 ذي الحجة سنة 943هـ الموافق 25 مايو 1537م تقريباً ، بفضل مشورة قاضي الشحر ومستشار السلطان آنذاك الشيخ الفقيه عبدالله بن عمر بامخرمة الملقب بالشافعي الصغير.
أما أول أحتفال حكومي رسمي بها فهو الذي أقامته جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وكان في يوم الأربعاء العاشر من ربيع الآخر سنة 1397هــ الموافق التاسع والعشرين من مارس 1977م.
وكانت بإشراف الاستاذ الباحث عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي رحمه الله وكان حينها مديراً لمكتب الثقافة والسياحة بمحافظة حضرموت. ثم تتابعت بعدها السنين لتتوقف بعد حوالي عقد من الزمان. ومن حينها الى اليوم أصبحت مجرد ذكرى نسية منسية لم يشمر أحد من المسؤولين في السلطات المتعاقبة ساعده ليعيد أحياء تلك الذكرى.
بقلم/أنور السكوتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى