المزيد

في ذكرى وقوع الثورة العرابية.. أحمد عرابي يقود مظاهرة سلمية لضمان حرية الأمة وسعادتها

أميرة جادو

يصادف اليوم ذكرى واحدة من أبرز الثورات في تاريخ مصر، والتي وقعت في مثل هذا اليوم، 9 سبتمبر 1881، عندما بدأت الثورة العرابية بقيادة أحمد عرابي. توجه عرابي في موكب مع قادة الجيش المصري إلى قصر عابدين، مقر إقامة الخديوي توفيق، لعرض مطالب الأمة في الحكم الرشيد.

ذكرى الثورة العرابية

ووفقًا لما جاء في كتاب “فصل في تاريخ الثورة العرابية” لمحمود الخفيف، في فصل “الثورة” وتحت عنوان “يوم عابدين ووثبة عرابي على الطغيان”، يقول الكاتب: أدرك الوطنيون أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوة حاسمة تدفع الخديوي ورياض باشا إلى قبول الدستور، لأن الحكم المطلق كان العائق الأساسي أمام أي إصلاح، وهو الذي فتح الباب لتدخل الأجانب في شؤون البلاد، ويحول دون حل المشكلة المالية بطريقة تفيد الشعب.

اجتمع عرابي برؤساء الحزب الوطني، وكانوا قد جمعوا عرائض من الشعب تطالب بعزل وزارة رياض ودعوة مجلس نواب على أساس دستوري. واتفق الزعماء على أن يقوم الجيش بمظاهرة سلمية دعمًا لمطالب الأمة، وتم تحديد اليوم التاسع من سبتمبر 1881 لهذا الحدث التاريخي.

أعظم يوم في تاريخ مصر

يعد هذا اليوم المشهود أعظم يوم في تاريخ مصر حتى ذلك الحين، وهو يوم يقارن باليوم الرابع عشر من يوليو في تاريخ الفرنسيين، حيث يعتبر بداية لحياة الأمة المصرية بكرامة. وكان هذا التاريخ قد بدأ عندما سار السيد عمر مكرم والشيخ عبد الله الشرقاوي في مايو 1805 على رأس جمهور من المصريين ليمنحوا محمد علي شارة الحكم بإرادة الشعب المصري دون الرجوع إلى السلطان.

أخذ عرابي الاستعداد للأمر، فكتب إلى وزير الحربية يعلمه بأن وحدات الجيش ستحضر إلى ساحة عابدين في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة 9 سبتمبر “لعرض طلبات عادلة تتعلق بإصلاح البلاد وضمان مستقبلها”. كما أرسل عرابي إلى قناصل الدول ليؤكد لهم أن المظاهرة سلمية ولن تشكل خطرًا على الأجانب.

والجدير بالذكر أن الخديوي ووزراؤه اجتمعوا للتشاور، وأوفد الخديوي ياوره طه باشا لطفي ليقنع عرابي بالتراجع عن المظاهرة. لكن عرابي رد قائلاً: “إنها مظاهرة عادلة لا بد منها لضمان حرية الأمة وسعادتها”. وكان في ردود أفعال الخديوي ومن معه أبلغ دليل على ضعفهم وقلة حيلتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى