عادات و تقاليد

ليلة الحناء.. الأسطورة التى تحولت إلى عادة تناقلتها الأجيال

أسماء صبحي
 
تقول الأسطورة إن ليلة الحنّة أو الحناء تعود إلى زمن إيزيس وأوزوريس، حيث عمد إله الشر “ست” إلى قتل “أوزوريس” طمعاً فى الملك وغيرة منه، وراحت “إيزيس” تجمع أشلاء جسده من كل أنحاء مصر بعد أن مزقها “ست” إلى 14 قطعة ووزعها على أقاليم مصر.
 

رمز الوفاء

وكانت كلما جمعت قطعة من جسده امتلأت يدها بالدماء، وعندما انتهت من جمع كل أشلاء جسده اصطبغت يدها تماماً باللون الاحمر، وقد اعتبر المصريون القدماء هذا رمزاً لوفاء الزوجة، وهكذا حرصت الفتيات المصريات فى القديم على تلوين الايادي قبل الزفاف كرمز للوفاء إلى النهاية، وتناقلت الفتيات هذه العادة إلى يومنا هذا دون معرفة أصلها.
 
وقديما كانت هذه الليلة تقتصر على وضع معجون الحناء في إناء، ومن ثم تزيينه بالشموع، وتولى سيدة من أقارب العروس حمله والطواف به على جميع الحاضرات من أجل وضع الحناء في الكف والقدم، وبعد الانتهاء من وضع الحناء تستمر الأغاني الخاصة بهذه الليلة حتى الساعات الأولى من الصباح.
 

أشكال الاحتفال

لكن بمرور الوقت تنوعت أشكال الاحتفال بـ”ليلة الحناء”، وكان للفنانة السودانية ستونة السبق في نقل الحناء السودانية بطقوسها الشهيرة إلى مصر، وبعدها اختلفت تمامًا طقوس هذه الليلة حتى تحولت إلى يوم عرس منفرد يسبق يوم العرس الأساسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى