حوارات و تقارير
جبل الحلال.. المنطقة الأخطر في مصر
أسماء صبحي
يقع جبل الحلال في الجهة الشماليّة من سيناء، وتبعد مسافة 60 كيلو متر عن جنوب مدينة العريش، ويرتفع عن مستوى سطح الأرض قرابة 1700 متر، ويمتد جبل الحلال من منطقة الفالوجة القريبة من قناة السويس، ويصل إلى الجهة الشماليّة لمدينة العريش، كما يمتد من وسط سيناء إلى عمق صحراء النقب.
سبب تسمية الجبل
يعود سبب تسمية جبل الحلال بهذا الاسم إلى كلمة (الحلال)، وهي اللفظة التي يطلقها البدو على أغنامهم، ومن هذه اللفظة جاءت تسمية الجبل؛ حيث كان هذا الجبل أحد أشهر مراعي البدو، كما يسمّى الجبل بالأسطورة؛ وذلك بسبب وعورته.
كما أن أهالي هذا الجبل كانوا يعيشون في كهوف حفروها لحمايتهم من العواصف والرياح، حيث تقطنه قبيلتان هما الترابين والتياهة وهي المسئولة عن حماية الجبل أمام الدولة، ولا يحصلون على أى خدمات سواء ماء أو كهرباء ولا توجد مدارس أو خدمات صحية قريبة من المنطقة.
ويتميز هذا الجبل بأنه شديد الارتفاع، لدرجة أنه يصعب التصوير الفضائي أخذ أى لقطات له، ويصعب أيضًا دخوله إلا بمعرفة السكان القاطنين به، كما يطلق على جبل الحلال اسم واحة المغارات.
مميزات جبل الحلال
يتكون جبل الحلال من مجموعة من الهضاب، ويشكل امتداداً لكهوف ومدقات أخرى فوق قمم جبل الحسنة، وجبل القسيمة، وصدر الحيطان، والجفجافة، وكذلك جبل الجدي، ومغارات وكهوف وشقوق يصل عمقها إلى 300 متر.
ويتميز الجبل بغناه بالموارد الطبيعيّة؛ حيث تتكون بعض أجزائه من الصخور الناريّة، والجيريّة، والرخام، كما يتميز جبل الحلال بنمو أشجار الزيتون، والأعشاب الأخرى المفيدة في أوديته.
ويعتبر جبل الحلال أخطر المناطق المصريّة، حيث كان يعيش فيه متطرفون، ومجرمون هاربون من الأحكام القضائيّة، إلى أن تمكنت الأجهزة الأمنية من تطهير الجبل من هذه العناصر المتطرفة واحكمت سيطرتها على المنطقة، وأصبح الجبل آمنا تماما الان.
كما كان يحوي الجبل على عدد من العصابات المتعددة الجنسيات، وتنتشر هذه الجماعات الضآلة في جبل الحلال، ومغاراته، وكهوفه، وتضاريسه، أما الآن فهو مكان آمن وكذلك المناطق المحيطة به.
ومن الجدير ذكره أنَّ طبيعة الجبل التضاريسيّة، وصعوبة الوصول إليه إلّا من خلال السير على الأقدام، وهي أحد الأسباب التي ساعدت هذه العصابات على الاستيلاء عليه وارتياده في الماضي.