هروب العروس والقفز فوق سمكة.. أغرب طقوس الأفراح في تونس
أميرة جادو
تعتبر حفلات الزفاف والأعراس من أكثر مظاهر التعبير عن معتقدات وتراث الشعوب، خاصة المجتمعات العربية، حيث تختلف عادات كل مجتمع عن الآخر في مثل تلك المناسبات، وإن كان التطور العصري والانفتاح الثقافي قد دفع بعض الأسر لتطوير تلك العادات.
حجب العروس
اتسمت تونس بالعديد من الطقوس المختلفة عبر التاريخ، أبرزها منع العروس عن زوجها قبل شهر، في غرفة بمنزل والدها حتى يمتلئ جسمها وتصبح أكثر بياضاً ونضارة، وطيلة هذا الشهر، تدهن جميلة جسدها بمساحيق طبيعية على غرار دقيق الحلبة بالعسل ودقيق الحمص ومسحوق مبيض مع ماء الورد والطين وغيرها من الوصفات التقليدية، غالبيتها تهدف إلى جعل بشرتها أكثر بياضاً.
أما عن الأعراس في منطقة قابس، يمارسون الكثير من الطقوس، منها بينها عادة تسمى بـ”الهروب”، وهي أن تقيم الفتاة التي على وشك الزواج مع أحد أصدقائها أو أقاربها قبل ثلاثة أيام من العرس، حتى تتأقلم الفتاة على العيش بعيداً من العائلة، كما تعود الفتاة إلى منزل عائلتها في موكب مزخرف، بالإضافة إلى الغناء والطبل.
جلب الحظ
لازال أهالي الجنوب، يتمسكون ببعض العادات والتقاليد التي لا يمكن الاستغناء عنها. من بينها ارتداء أسوأ ما لديها من ثياب و الظهور بمظهر سيء، وتسمى هذه العادة بـ”لم السول” أي جمع الجمال، وذلك بهدف الظهور بكامل جمالها يوم العرس.
أما عن طقوس الأعراس في جزيرة جربة، جنوب شرقي تونس.. ترافق العروس خلال أيام الاحتفال بالعرس، سيدة سوداء البشرة تسمي بـ “الخادم”. تقوم عادة بالغناء والضرب على الدف والاعتناء بالعروس من خلال الاغتسال ومساعدتها في ارتداء ملابسها وغيرها. إذ يعتقد أهالي الجنوب أن “سود البشرة” يجلبون الحظ.
القفز فوق سمكة
أما عن صفاقس، تعتبر عادة القفز فوق سمكة كبيرة الحجم مزينة بأشرطة ملونة. من الطقوس التي يحرص الأهالي على ممارستها إلى اليوم في سبيل طرد العين والحسد وحماية العروسين. وذلك عن طريق وضع السمكة في طبق أمام العروسين ويقومان بالقفز فوقها سبع خطوات.. أما في مدينة بنزرت فتربط السمكة حول ساق العروس لتجرها ثم تقفز فوقها سبع مرات. ثم تطهى السمكة و تأكل منها العروس.