وطنيات
الشهيد إسماعيل إمام.. أسقط 8 طائرات إسرائيلية وحصل على وسام نجمة سيناء
أسماء صبحي
جصل الشهيد رائد طيار إسماعيل إمام على وسام نجمة سيناء، من الدفعة 19 طيران السرب رقم 44 التابع للواء الجوي 104 مقاتلات ميج 21 المتمركز في قاعدة المنصورة.
نجح إسماعيل إمام في إسقاط 8 طائرات مقاتلة إسرائيلية في اشتباكات منفصلة، وأثناء رجوعه من أحد الطلعات الجوية أصابه صاروخ دفاع جوي مصري بطريق الخطأ أثناء نزوله في مطار الصالحية لينال الشهادة.
ميلاده ونشأته
ولد الشهيد إسماعيل إمام في 3 سبتمبر 1946 م بقسم ثاني فاقوس، وكان الخامس في الترتيب بين أخواته بين ولدين وخمس بنات، وقد نشأ الشهيد هادئاً وطموحاً ومحباً للخير، وشارك في أعمال أسرته، كان ودودًا مع أصدقائه وزملائه، وتقدم في دراسته حيث أنه كان من المتوفقين في جميع مراحل الدراسة حتى وصل إلي الثانوية العامة وحصل علي مجموع مشرف.
التحاقه بالكلية الجوية
وكانت رغبته أن يجمع بين دراسة التجارة والطيران، وانتصر الجانب الوطني فيه فكان أن ألتحق بالكلية الجوية وكان من أوائل دفعته في التخرج.
ومنذ البداية اتضحت كفائته وبعد تخرجه والتحاقة بالخدمة ورغم كثافة وصعوبة التدريبات اليومية، لكنه كان يضحي براحته الضرورية من أجل أن يحقق درجة علمية أخرى، فاستطاع بالصبر والطموح والجدية أن يحصل على بكالوريوس التجارة أثناء خدمته بالقوات المسلحة.
وعاش الشهيد مرارة نكسة يونيو 1967، وتطلع مع زملائه لمواجهة العدو ولإثبات المقدرة والعزة والكرامة المصرية.
حرب أكتوبر
وعندما تلقى الشهيد إسماعيل إمام مع زملائه أمر العبور، بدأت تتجلى بطلولاته، فقد بدأت بعبوره ضمن الطائرات المكلفة جوًا إلي الضفة الشرقية ومهاجمة العدو شرق القناة ونفذ معهم الضرب الجوية المفاجئة المركزة ضد أهداف العدو في سيناء، وكانت تضمنت ثلاثة مطارات وقاعدة جوية وعشرة مواقع صواريخ هوك وثلاثة مراكز للقيادة والسيطرة والإعاقة الإلكترونية وبعض محطات الرادات وثلاثة مناطق للشئون الغدارية، وحصون بارليف شرق بورفؤاد، وكان الشهيد لامعًا بين أقرانه ونفذ كل ما تلقاه من تعليمات بدقة ونجاح وعاد إلى قاعدته سالماً.
بطولات أخري للشهيد إسماعيل إمام
اشتبك الشهيد إسماعيل إمام مع كثير من طائرات العدو وأسقط العديد من هذة الطائرات رغم إمكانية الطيران المعادي، ومن خلال ستة طلعات بعد ذلك سجلت له القوات الجوية عدد كبير من الطائرات التي أسقطها كما سجلت له شجاعة فائقة وجرأة نادرة وفهم كبير للقتال بالطائرة.
ظروف الاستشهاد
تلقي الشهيد تعليمات من قيادته بالاشتباك مع طائرتين ميراج معادتين، فطار بطائرته من قاعدته الجوية واشتبك في قتال مرير مع طائرات العدو والتي تكاثرت عليه، واستطاع أن يسقط منها طائرة في البداية وظل يناور الطائرات الباقية إلى أن أنتهي وقود الطائرة، وأبلغ أقرب المطارات له بذلك وطلب النزول في هذا المطار.
ويبدوا أن عطل فني قد حدث في شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية بالمطار فلم تعلم المدفعية بهبوطه، وكان بالون المطار مرتفعا، واستطاع بصغوبه أن يتفاداه وأن يهبط لولا أنه تلقى أحد صواريخ المحمولة على الكتف بينما كانت الطائرة تستعد للهبوط، فاختل توازنها وارتطمت بأحد الدشم بالمطار فتحطمت ولاقى الشهيد ربه محتسبا عند الله بعدد بطولاته وكان ذلك بتاريخ 17 أكتوبر 1973.
ونتيجة لأعماله وبطولته الخارقة، حصل الشهيد على وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى وذلك في حفلة التكريم التي أقامها الرئيس الراحل محمد أنور السادات في فبراير 1974 في مجلس الشعب لتكريم أبطال مصر من مختلف الأفرع والأسلحة.