تاريخ ومزارات
التكية السليمانية بين الماضي والحاضر (صور)
أسماء صبحي
تتواجد التكية السليمانية في شارع السروجية على ناصية عطفة الليمون وحارة أحمد باشا يكن، أنشأها الأمير سليمان باشا عام 950هـ 1542م.
وخلال ولاية “سليمان باشا”، على مصر، قام بعمل حصر لجميع الأراضي والقرى، بهدف تحديد الموارد المالية، وخصص لكل جهة دفترًا خاصًا بها، وقد عرفت هذه الدفاتر باسم “دفاتر التربيع”.
وشيد سليمان باشا كثيراً من العمارات، والأبنية الدينية وغيرها. منها مقام سيدي سارية بقلعة الجبل، وأقام عليه مسجدًا. حيث يعد أول مسجد أنشئ في مصر على الطراز العثماني. كما بنى سليمان ببولاق جامعًا، وعمر بجواره أسواقًا وربوعًا.
مدرسة سليمان باشا
واستعملت هذه التكية للقادرية، ويذكر المؤرخ علي مبارك فى كتابه الخطط التوفيقية: “التكية السليمانية بشارع السروجية عن شمال الذاهب إلى الصليبة عمرها الأمير سليمان باشا. وكان أصلها مدرسة تعرف بمدرسة سليمان باشا ثم صارت تكية. بها ضريح الشيخ رسول القادري وضريح الشيخ إبراهيم القادري”.
وقد عرفت باسم تكية السليمانية، وهناك نقش فوق باب المدخل نصه: “هذه المدرسة الشريفة أنشأها في دولة السلطان الأعظم الخاقان المعظم. مولى ملوك العرب والعجم كاسر رقاب الأكاسرة قامع أعناق الفراعنة. الغازي في سبيل الملك المجاهد في إعلاء كلمة الله. فخر سلاطين آل عثمان السلطان سليمان خان ابن السلطان سليم خان أيد الله دولته وأيد شوكته… مولانا الوزير الأعظم سليمان باشا يسره”.
إهمال التكية
ورغم ندرة عمارتها وإنشائها منذ 476 عامًا، إلا أن الإهمال طالها، كما الحال في كثير من الآثار الإسلامية. فأحاطت بها القمامة، وسيطر على التكية السليمانية البلطجية، فملئت بالإشغالات. حتى ضاعت ملامحها وطرازها العثماني الفريد، وسط منطقة مليئة بالآثار المهملة في الدرب الأحمر بالقاهرة.