حتى لا ننسى.. قصة الشهيد «رامي حسنين» قائد «منسي» وقدوته
أميرة جادو
بطل من طراز خاص يجمع بين قمة الالتزام والانضباط وشدة البأس أمام العدو في مقابل قمة الإنسانية مع جنوده، جعلته النموذج والقدوة لكافة أبطال الصاعقة هو عقيد أ.ح رامي حسانين.
بعد عودته من حفظ السلام بالكونغو عين قائداً لكتيبة بشمال سيناء أخبر أهله، قبل أسبوع من استشهاده، “أحنا بندافع عن مصر وواخدين بالنا من دم الأبرياء”.
وفي يوم 29 أكتوبر 2016، انتشر خبر على مواقع التواصل الاجتماعي كالعادة يفيد باستشهاد بطلاً جديداً من أبطال القوات المسلحة إلا أن الصور التي صاحبت الخبر والمعلومات التي بدأت تنتشر في المواقع والصحف تؤكد أنه شهيداً فوق العادة وأن العقيد رامي حسنين قد حفر اسمه بحروف من نور بين قائمة الشهداء ممن ضحوا في سبيل الوطن.
“شهيد يودع شهيدًا “تصدق هذه المقولة على البطل الشهيد أحمد منسي، حين نعى استشهاد أستاذه رامي حسنين على صفحته الخاصة قائلًا: “في ذمة الله أستاذي ومعلمي، تعلمت منه الكثير، الشهيد بإذن الله العقيد رامي حسنين، إلى لقاء شئنا أم أبينا.. قريب”.
فهو أحد أبرز الضباط الذين يقومون بعمليات مكافحة الإرهاب في شمال سيناء ضد العناصر الإرهابية والمتطرفة حتي تم استهدافه يوم 29 أكتوبر 2016 بعبوة ناسفة.
ولد الشهيد العقيد أ.ح رامي حسنين، بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وتخرج من الكلية الحربية، في أول يوليو 1996، وانضم لسلاح المشاة انضم للصاعقة ضمن الدفعة (90).
حصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان وتدرج في المناصب العسكرية حتى شغل منصب قائد لكتيبة صاعقة بعد عودته من العمل في قوات حفظ السلام بالكونغو.
عمل خلال فترة خدمته في الصاعقة، تدرج في الوظائف وسافر في عدة بعثات خارجية شملت عدة دول منها إنجلترا وأوكرانيا وتونس حصل خلالها على كافة فرق الصاعقة الأساسية والمتقدمة، وبدأ العمل في سيناء أواخر عام 2015.