حوارات و تقارير

أبو ملحوس.. عاشق البادية صاحب فكرة سباقات الهجن في سيناء

أسماء صبحي
 
الحاج محمد أبو عيد أبو ملحوس، لا يوجد أحد من أهل وعشاق الإبل في سيناء لا يعرفة، فهو صاحب فكرة سباقات الهجن في سيناء لأول مرة، وهو البدوي الذي خرج من رحم الصحراء الزاهد والعاشق للإبل والبادية والتراث، طوى أودية سيناء وجبالها وسهولها، البدوي في هيئتة وبلسان البلاغة في كلامة خريج دار العلوم قسم لغة عربية عاشق الإبل وراعي الأصايل.
 
أعاد أبو ملحوس، للإبل تاريخها بعد الابتعاد والنسيان، وأعاد عادات الأهل والأجداد في أجمل وأروع صورة نراها ماثلة امامنا اليوم، ولا تزال روجه حاضرة إلى هذه اللحظة في كل السباقات التي تقام في المضامير المصرية، حتي حين إطلاق الأشواط يتذكره أصحاب الهجن وأيضا تتذكرة الهجن
 

من هو أبو ملحوس

إنه محمد عيد سليمان أبو ملحوس السويركي، توفي عام ٢٠١٢، وترك إرثُا وتاريخًا ومحبة أهل الإبل إلى اليوم، من مواليد عام ١٩٤٩ درس التعليم الابتدائي بمدارس الشيخ زويد، وأكمل المرحلة الاعدادية والثانوية بمدينة العريش وأتم تعليمة الجامعي بمحافظة الشرقية، إلى أن تخرج من كلية دار العلوم قسم لغة عربية.
 
عمل معلمًا في المملكة العربية السعودية لمدة ١٠ أعوام، ومن ثم عاد إلى موطنة وتفرغ إلى العمل في مجال الهجن والسباقات، وبدأ بإنشاء نادي للهجن بسيناء لأول مرة، كانت الإبل في ذلك الحين منسية ومهمشة وبعيدة، إلى أن عادت إليها الروح من جديد بفكرة السباقات، حتى وصلت الآن إلى المشاركات المحلية والعربية.
 

عشقه للإبل

ويقول احد ابناء أبو ملحوس، ويدعى سليمان محمد أبو ملحوس، يعمل معلما بالتربية والتعليم، إن الوالد يعشق التراث البدوي والإبل، فقد كانت الابل كل حياتة، ولا يرتاح إلا مع الإبل، يمشي معها في البادية ويرعاها ويسقيها، وكان لا يحب الأضواء ولا الشهرة.
 
وأضاف أنه كان يعشق الإبل وبداويها، ويعرف أوجاعها وهمومها وما يبسطها وما يكرهها من آلام، ويحب ميادين السباقات، شارك في مهرجانات محلية وعربية في الكويت وتونس والمملكة العربية السعودية.
 
وتابع: “لقد تعلمنا من الوالد الشيء الكثير الجلد وتحمل مصاعب الحياة وعشق الإبل والصبر لأن الابل تعلم الصبر والقوة والشمم”، موضحًا أن الوالد قدم لرياضة الهجن كل حياتة ووقتة واهتمامة حتي على حساب الأسرة لكثرة السفر والترحال داخل الجمهورية.
 
وقد اهتم أهل الابل في كل بادية مصر، بالسباقات في كل المحافظات وحافظوا عليها وتنقية سلالاتها الأصيلة، مما أعاد رفع قيمة الإبل بعد أن كانت مهملة، وزادت أواسر الترابط والمحبة بين القبائل وبين أهل الابل في كل مكان خاصة في اللقاءات في المهرجانات والسباقات الرسمية والتنشيطية.
 
وكانت المهمة الأولى لـ “أبو ملحوس” إبراز دور الابل في كل ما يخص البادية في السابق والحاضر وفي الحل والترحال، فقد عشقها منذ الصغر وتربي معها لأن أجداده كانوا أهل الإبل، وأهل رسن العشيبيات وهو رسن أصيل معروف، وكان الوالد يعرف كل قوانين الإبل في العرف البدوي، وأعمارها ولدية بعد نظر وسياسة بحكم معايشتة لها منذ صغرة .
 

رسن الاتيمة

وقام أبو ملحوس بتأصيل رسن معروف وسبوق أسماه “الاتيمة”، وهو رسن جيد حصد مراكز متقدمة ضمن سباقات العريش، وحصل على ما يزيد عن ٦ مراكز متقدمة، وحصدت جوائز داخل وخارج الجمهورية.
 
ومن الثمار التي زرعها اأبو ملحوس في أسرته، حب الابل وقنايتها والحفاظ عليها، وكان يحثهم علي الحفاظ عليها، ولة مقولة شهيرة عنه وهي: “الإبل معاوين الدهر”، أي أن الإبل من ضمن الاشياء المهمة التي تساعدك على مصاعب الحياة وتجعل لك مكانة ببن أهل الإبل.
المصدر: موقع البادية اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى