سلسلة الجذور الطيبة  هوازن.. قبائل عربية قيسية وديارهم تمتد من اليمامة إلى الطائف

يقيم معظم أفراد قبائل هوازن اليوم في المغرب العربي بعد التغريبة الهلالية في القرن الخامس الهجري، وقد هاجر بعضهم إلى كل من الكويت والبحرين وقطر والعراق والأحواز والشام وغيرها، وبقي البعض في الطائف من الحجاز، وفي نجد في السعودية التي هي موطنهم الأصلي.

ومن أشهر ديارهم (قرية الشوحطة) بسراة بني سعد بالطائف، وهي القرية التي ترعرع فيها الرسول صلى الله عليه وسلم، وشهدت واقعة شق الصدر، وفيها بيت حليمة السعدية.

قبائل هوازن

هوازن قبائل عربية قيسية، وكانت ديارهم تمتد من اليمامة إلى الطائف.

وكان هوازن وبنوه في مكة المكرمة، مع إخوتهم من أبناء معد، حتى كثر ولدهم وتشعبوا إلى عدة قبائل، وانتشروا في الطائف واليمامة.

1. بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن.

2. بنو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن.

3. بنو سعد بن بكر بن هوازن.

4. بنو نمير من بني عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.

5. بنو كلا، بنو عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.

6. بنو قشير، بنو عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.

7. بنو هلال، بنو عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.

8. بنو جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.

سكن بنو عامر اليمامة (الإفلاج) قبل الإسلام وفي صدر الإسلام وكانت مضارب بنو عامر من أكبر المضارب في الإفلاج، وهي ديار العاشقين الأشهر في التاريخ “قيس وليلى”، والشاعر الفتاك عامر بن الطفيل، والصحابي لبيد بن ربيعة.. وسنفصل عن بعض قبائل هوازن ما يلي..

ثقـيف :

قبيلة ثقيف قبيلة مشهورة وضخمة شبه مستقلة عن هوازن من الجاهلية، وثقيف هو قسي بن منبه بن بكر بن هوازن، ولكن الذي عليه أغلب المؤرخين المهتمين بالأنساب كابن الكلبي وابن حزم والقلقشندي وغيرهم، أنهم أبناء قسي بن منبه بن بكر بن هوازن، وقد يكون من الأسباب التي أدت إلی تشويه نسب هذه القبيلة ما يكنه المسلمون للحجاج بن يوسف الثقفي من كراهية لشدة تعسفه وقتله لسعيد بن جبير. ويذكر عبد الجبار منسي أن هذا هو النسب الذي يتمسك به معظم أبناء القبيلة وعليه بنيت عصبيتهم ومفاخرهم . ويؤيد هذا القول ما ذكره القرطبي أن الإجماع قد وقع علی أن ثقيف بن منبه في قيس عيلان.

كانت مساكنهم بالطائف والأودية المجاورة لها مثل وادي وج ووادي جفن ووادي ليه، حيث كان أعلاه لهم وأسفله لبني نصر بن معاوية، كما سكن بعضهم في معدن البرم بمجاورة قريش، وهي لا تكاد تختلف عن مساكنهم الحالية.. بنوا الطائف وسكنوه وكثر عددهم حتى أصبحوا ينفصلون عن أبناء عمومتهم من هوازن ولكنهم ينضوون عند الحرب تحت راية واحدة أيام الجاهلية، وهذا ما حدث في غزوة حنين، وكان لهم شأن كبير أيام الجاهلية. يقول تعالى : “وقالوا لولا نُزّل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم … الآية ” ويقصد بها أن العرب كانت تقول لو نزل القرآن على رجل من مكة من قريش وآخر من الطائف من ثقيف لاتبعناه، تفسير ابن كثير. ومنهم: النضر بن الحارث بن كلدة طبيب العرب وابن خالة الرسول، والمغيرة بن شُعبة داهية العرب، أبيّ محجن فارس القادسية، زياد بن أبيه أمير العراق، الحجاج بن يوسف أمير العراقين والحجاز، وأول من وضع حركات القرآن الكريم، محمد بن القاسم فاتح السند وحدود الصين، وغيرهم.

بنو سـعد :

بنو سعد بن بكر بن هوازن هم أظآر رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، كان مسترضعًا فيهم، السيـدة حليــمة السـعدية أم الرسول من الرضاعة، فلم يزل فيهم -عليه السلام- حتى يفع.

ومنهم وافد بني سعد (ضمام بن ثعلبة السعدي الهوازني) الذي قال عنه ابن عباس: (ما سمعنا بوافد قومٍ كان أفضل من ضمام بن ثعلبة) وقائدهم المغوار بجاد بن الحارث السعدي والذي طلبه الرسول عليه الصلاة والسلام ولكنه قدم إليه مسلما، فعفا عنه، رضي الله عنه، ومنهم الشاعر أبو وجزة السعدي . وفيهم الفصاحة والبلاغة بين سائر قبائل العرب وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يفتخر بتنشئته لديهم .

وقد تفرق بنو سعد بن بكر في عدة بلدان مثل : مصر، المغرب العربي، عُمان، العراق والأندلس والشام وغيرها، وقال أبو العباس القلقشندي النسابة المعروف الذي عاصر القرن السابع والثامن هجري: وقد افترق بنو سعد هؤلاء في الإسلام ولم يبق لهم حي فيطرق، إلا أن بأفريقية من بلاد المغرب فرقة بنو أحي باجة يعسكرون مع جند السلطان.

وقد بقي من بني سعد بن بكر جزء كبير في الجزيرة العربية في الطائف ونواحيها على قول عدد من النسابة، وعلى قول القبائل القاطنة في الطائف حتى يومنا هذا، والتي تذكر أنها تنتسب إلى بني سعد بن بكر .