المزيد

الصعيد وكائنات الفتنه بقلم المستشار الدكتور احمد أبوعليو

الصعيد وكائنات الفتنه
ان كانت هناك كائنات تريد ان تريد ان تتطاول علي الصعيد برجاله ونسائه وشيبه وشبابه فإنها كائنات وهمية لانهم في الاصل صعاليك شهرة يبحثون عن التريند الرخيص على حساب القيم والثوابت والمباديء لذا ولانهم صعاليك لا يستحقون الرد او حتي ذكر اسمائهم.
لكن الأهم عندي هو أن أحدثكم عن الصعيد وكلي يقين بانكم تعلمون ما ساقول عن اهلي الصعايده واكثر مما ساقول .
وابدا بانه ابان ثورة 25 يناير كان رجال الصعيد يقومون بحماية الكنائس والمساجد والمصالح الحكومية واقسام الشرطة بأسلحتهم الخاصة اي المرخصة ولم يتوانوا يوما في دعم جيش او شرطة مصرنا الغاليه .
واذا تحدثنا عن الصعيد فتعالوا نستمتع لما قاله الشاعر الصعيدي:
صعيدي أنا ليا عاداتي وتقاليدي…. أصلي صعيدي….
اللي يروح مني بالقوة اتعلمت أجيبه بايدي….
واللي يقدرني بتقديري عمي وسيدي…..
واللي يحس اللي جوايا يبقي حبيبي…..
اتربيت وكبرت صعيدي…..
عمري مزعل من الأيام اصلي مآمن إن اللي يصيبني دا نصيبي…. أصلي صعيدي.
ويابخت اللي أساسه صعيدي ….
اتربيت ان الست عمود البيت….
كان أبوي دايما يقول: ياولدي مهما رحت ومهما جيت…..
ومهما في براح أرض الله وفي الكون لفيت…..
عمرك ياولدي مراح تسعد…….
إلا إذا كنت هترجع بيتك تلقي المسند اللي عليه تريح ضهرك…..
اللي في وقت الحزن يا ولد ينسيك قهرك…
واللي لا يمكن هيكون طاهر إلا بطهرك….
مرتك أرضك ، وطنك عرضك، عامل ربك دايما فيه.
وأزيدكم من الشعر بيتًا عن ما قاله الصعيدي عن نفسه علي لسان شاعر ايضا صعيدي
أنا الصعيدي، صبري مزماري، والصدق ألحاني….
والعزم ملحمة، والجود غفراني….
والبأس من صفتي، والحق أوطاني…….
والضيف في أرضي له ورث وعنوان.
ايها السادة
الصعيد هو عاصمة العادات والتقاليد، هو أصل مصر.
ومنبع العراقة والأصالة والتاريخ.
فالحضارة المصرية القديمة قامت حول ضفاف النيل بالصعيد من فجر التاريخ.
وقد كان الصعيد هو عاصمة مصر الأولى.
ويطلق علي محافظات الصعيد اسم الوجه القبلي أو مصر العليا وذلك بسبب علو وارتفاع أرضها عن مستوى سطح البحر، وفي اللغة العربية الصعيد هو المرتفع من الأرض، ومنه اشتق اسم صعيد مصر.
والصعايدة يا سادة يتشابهون في الطباع الواحدة حتى وإن اختلفت أماكن حياتهم.
وعرفيا يعد أهل الصعيد عربًا خلصًا، فقد تركزت الهجرات القبلية العربية التي جاءت الى مصر من شبه جزيرة العرب مع الفتح الاسلامي في مصر، وأقاموا في مصر العليا أو في الصعيد الجواني.
ولهجة أهل الصعيد أقرب لهجات مصر الى العربية الفصحي، وهي متقاربة مع لهجات اهل الخليج العربي، القرية الصغيرة في الصعيد تسمى النجع، وهي تقابل الكفر في الوجه البحري، والنجع لغة أو المنتجع هو المكان الصحراوي الذي يكثر فيه الكلأ الصالح لرعي الماشية والأغنام، ولا يخفي أن الرعي حرفة عربية يدوية معروفة.
وهناك قرى كاملة في الصعيد تحمل أسماء قبائل عربية شهيرة، كما أن هناك مجموعات من القرى تجمعها كلمة عرابة، والعرابة نسبة الى العرب.
والصعايدة مثل العرب في الخليج مغرمون بالانتساب وتتبع الاصول وشجرة العائلة وتلك عادة عربية واضحة، فالصعيدي يحفظ اسمه حتى الجد الرابع عشر، وربما العشرون،
كما أن عادات وتقاليد الصعيد هي نفسها التقاليد البدوية العربية.
ودائما الصعايدة على القمة في كافة المجالات، وهو أمر قديم منذ الفراعنة،
فموحد القطرين الملك الفرعوني مينا صعيدي من سوهاج من قرية كانت تسمى طينة وهي الآن تسمى العرابة المدفونة أو أبيدوس،
والسيدة هاجر ام سيدنا اسماعيل التي أنجبت العرب جميعا صعيدية من طيبة أو الأقصر حاليا لذلك يقال إن الصعايدة هم أخوال العرب،
كما أن السيدة مارية القبطية ـأم المؤمنين وزوج الرسول صلى الله عليه وسلم- صعيدية من المنيا.
وفي العصر الحديث لا يمكن أن ننسى أن الرئيس جمال عبدالناصر ابن قرية بني مر الصعيدية من أسيوط.
وكذلك أعظم مفكري وأدباء وشعراء وفناني مصر من الصعيد.
ولا ننسى أيضاً أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من الأقصر، وشيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي من سوهاج،
وأول صحفي مصري أنشأ صحيفة بعد الشوام في مصر هو الشيخ علي يوسف من قرية بلصفورة بسوهاج.
و الصعيد هو مصنع الرجال ومنبع العلم والعلماء ومركز المال والقوة والصبر والجلد والكرامة والصعايدة مثال حي للوطنية والنضال الحقيقي ضد الاستعمار ويقدمون فلذات أكبادهم لتأدية الخدمة العسكرية ويقفون في مقدمة الصفوف للذود عن الأرض والعرض وقطع يد من تسول له نفسه الاعتداء على حفنة من تراب مصر.
واخيرا
مهما كتب التاريخ او سطر لا يمكن أن يعطي لأهل الصعيد حقهم من المجد والتقدير والانصاف خاصة في البطولات التي قاموا بها في مقاومة الحملة الفرنسية التي شهد بها بونابرت بنفسه قبل مؤرخ مصر عبدالرحمن الجبرتي.
أخي الصعيدي
فى الصعيد علمونا ان الرجولة مش كلام….
فهمونا معنى كلمة احترام…..
فسرولنا يعنى ايه راجل تمام…..
الشهامه احنا ناسها احنا عنوانها واساسها ….
ارضنا بتطرح رجولة ربنا صاينها وحارسها….
احنا الصعايدة وصيتنا سابق قبلنا ….
احنا الاسود احنا الكرم والجدعنة……
لينا كلمة ولينا هيبه وفى بلدنا الكدب خيبه …..
على الرجولة شب عودنا عمرنا ما نبدا بعيبه…..
سلو بلدنا الرجولة والغدر مانعرفوش…..
ايتها الكائنات التي تلعب علي وتر الفتنة لن يحدث ماتريدون وسيظل الشعب المصري كله وجه قبلي ووجه بحري وفي الدلتا متماسك ولن يعيركم اهتماما ….
فمصرنا اولي بهذا الاهتمام من امثالكم …
حفظ الله مصر وبارك شعبها ….
وتحيا مصر …تحيا مصر ….تحيا مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى