المزيد

تعرف على الإمام مسلم بن الحجاج في سطور

تعرف على الإمام مسلم بن الحجاج في سطور

يعد الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري أحد أبرز علماء الحديث النبوي  وصاحب كتاب “صحيح مسلم” الذي يُعتبر ثاني أصح كتب الحديث بعد “صحيح البخاري”.

فقد وُلد في نيسابور وبدأ طلبه للعلم في سن مبكرة، حيث سمع أول حديث في سنة 218 هـ. قام برحلات واسعة إلى مختلف البلدان الإسلامية، منها الحجاز والعراق والشام ومصر، طالباً للعلم من كبار الشيوخ والجامعين لحديث النبي صلى الله عليه وسلم.

ولقد نشأ الإمام مسلم في عائلة علمية، وبدأ في طلب العلم من شيوخ بلاده، ثم بدأ رحلاته العلمية إلى البلدان الإسلامية الأخرى، حيث كان يسمع من كبار العلماء مثل أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبي زرعة الرازي، وغيرها من الشخصيات البارزة في علم الحديث.

كما عمل الإمام مسلم بالتجارة وكان له متجر في نيسابور، لكنه لم يسمح لتجارته أن تعيق مسيرته في طلب الحديث. كان يُحدث الناس في متجره ويواصل طلب العلم خلال رحلاته العلمية الواسعة.

 

كان الإمام مسلم معروفاً بكرمه وإحسانه، ووصفه الحاكم النيسابوري بأنه كان حسن الوجه والثياب، عظيم الأخلاق. وقد وصفه الذهبي بـ “محسن نيسابور” بسبب ما كان له من إسهامات في الخير والإحسان.

ومن أهم كتبه هو “صحيح مسلم”، الذي يختص بجمع الأحاديث الصحيحة النبوية. وقد انتقى فيه الأحاديث التي اتفق العلماء على صحتها، وعُرف بدقته في جمع الأحاديث وتنقيحها. كما له تصانيف أخرى في علوم الحديث والرجال، لكنها أغلبها مفقودة.

وقد توفي الإمام مسلم في 25 رجب سنة 261 هـ، ودفن في نيسابور. لم يعقب ذرية ذكوراً، لكن ذكر الحاكم أن له بعض الأعقاب من جهة البنات.

كما نال الإمام مسلم ثناءً عظيماً من العلماء، واعتبروا كتابه “صحيح مسلم” من أفضل كتب الحديث بعد “صحيح البخاري”، وذكروا أنه كان له مكانة رفيعة في علم الحديث وصحته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى