اللواء على خير الله: الرئيس السادات وثق فى قبائل مطروح وأبرم اتفاقية تنظم الحياة السياسية وتوزع المناصب حتى الآن
محمد بخات
ارتبط بمحافظة مطروح ليس بعد تولية الحكم ولكن قبل ذلك بفترات طويله وله فيها ذكريات ليرتبط بها بعد ذلك وبأبنائها الذين ارتبطو به.. بهذه الكلمات عبر اللواء على خير الله فل عطيوة نجل خير الله فضل عطيوة رئيس الاتحاد الاشتراكى بمطروح الذى كان قريبا من الرئيس السادات وتجمعه به علاقة قوية.. عن مدى العلاقة التى جمعت بين الرئيس الراحل محمد انور السادات وبين قبائل مطروح وحبهم له وارتباطة بهم.
وقال على، عندما وصل الرئيس الراحل محمد أنور السادات لسدة الحكم زار محافظة مطروح وزار البطل أحمد الفحل من ابناء مطروح فى البيت لانه كانت تجمعه به علاقة طيبة فترة ما قبل توليه الحكم، خلال ابتعاده عن الانجليز قبل ثورة 1952 ومن هنا نشأت بينهما علاقة طيبة فى هذه الفترة، وعندما عاد الرئيس السادات الى القاهره عقب زيارته لمحافظة مطروح ولقاؤه بالقيادات الشعبية وعمد وشيوخ القبائل فأصدر قرار بأن من يتولى منصب أمانة الاتحاد الاشتراكى فى هذا التوقيت يكون إبن من أبناء قبائل أولاد على، وبالفعل صدر قرار بتعيين خيرالله فضل عطيوة امينا عاما للاتحاد الاشتراكى العربى لمحافظة مطروح فى ذلك التوقيت وكان احد رموز القبائل فى مطروح والصحراء الغربية، مستكملا.. فى هذا التوقيت كانت هناك بعض بوادر لسياسة خارجية لليبيا لا تنسجم مع السياسة المصرية فطلب الرئيس السادات مقابلى خير الله فل بعدما ظهرت هناك عمليات استقطاب لبع ابناء القبائل فى محافظة مطروح لليبيا، وتم اللقاء، وتوطدت العلاقة بين الرئيس الراحل محمد انور السادات لأنه نقل له صورة حية لما يحدث من الواقع الحقيقى وهو ما اكدها بكل قوة ووطنية للرئيس.
واكد على خيرالله عقب تلك الفتره بدأت تظهر على الساحة فى محافظة مطروح شكاوى تصل لرئاسة الجمهورية فى عدم تمثيل القبائل بشكل جيد فى ترشيحات ابناء القبائل فى التمثيل باسم الاتحاد الاشتراكى لانتخابات مجلس الشعب، ليتم بعد ذلك الغاء الاتحاد الاشتراكى، ثم ظهرت المنابر ثم الاحزاب ليأتى بعد ذلك الحزب الوطنى الديمقراطى وفتح باب الاحزاب، وعين “خيرالله” أمينا عاما لحزب الوسط ثم بعد ذلك امينا عاما للحزب الوطنى على مستوى محافظة مطروح، واستطرد حديثه.. وجاء الرئيس السادات عقب ذلك فى زيارة لمحافظة مطروح بعد كثرة الشكاوى لسيادته وارسال القبائل الشكاوى لرئاسة الجمهورية، ليجلس مع عمد وشيوخ القبائل من خلال التنسيق من امين الحزب الوطنى بمطروح، وكان اللقاء فى رأس الحكمة داخل “خيمة بدوية” واستمع الرئيس السادات للعمد وشيوخ القبائل والعواقل وعقب “خيرالله”، وتم عمل اتفاقية بين القبائل صدق عليها الرئيس السادات وهى الاتفاقية التى تنظم الحياة السياسية بين قبائل محافظة مطروح ومفادها بانه تم من خلال هذه الاتفاقية مراعاة تعداد كل قبيلة على ان تكون 50 % من جميع المناصب السياسية لقبائل أولاد على الابي و50% لجميع القبائل الاخرى “على الاحمر والجميعات والقطعان والسننه وابناء وادى النيل وابناء سيوة” واعتبر قبائل مطروح هذه الاتفاقية هى المرجعية وبمثابة الدستور الداخلى لتنظيم الحياة السياسية الى الان فى محافظة مطروح.
واستكمل، انه مع اعتزاز الرئيس السادات بقبائل مطروح قرر تنظيم لقاءات دورية لرموز القبائل معه فى منزلة فى ميت ابو الكوم بالمنوفية بخلاف زياراته لمطروح المتقطعه، وكان يلتقى معهم وهو يرتدى الجلباب وكأنه واحدا منهم، فكانت بينه وبين قبائل مطروح ألفه ومحبة وود يصب فى النهاية لصالح الدولة وتنمية مصر والحياه السياسية والحفاظ على تراب الوطن، من خلال ابنائه المخلصين حراس البوابه الغربية لمصر من اهالى مطروح والتى يقودهم رموز القبائل وعمدها وشيوخ قبائلها وعواقلها وقيادتها الطبيعية المعروفين فى ذلك الوقت.
وقال إن الرئيس السادات اصدر العديد من القرارات التى صبت فى مصلحة مطروح واستفادت منها المحافظة وجعل ابناؤها تزيد من محبتهم للرئيس الراحل ومن هذه القرارات، اعفاء اى مشروع تجارى يقام فى محافظة مطروح من الضرائب لمدة 10 سنوات عمل معاش للارامل وكبار السن والذى اشتهر بين ابناء محافظة مطروح فى ذلك الوقت ب “معاش السادات” واصدار قرار بمعونه لا تزال حتى الان تسمى معونة العربان والتى يستفيد منها المحتاجين والمجتمعات الفقيرة وسكان الصحراء بالمناطق البعيده والنائية مترامية الاطراف مثل واحة جارة ام الصغير بمركز ومدينة سيوة، ونجوع مناطق بعمق الصحراء جنوب السلوم وسيدى برانى وجنوب مطروح، كما اصدر قرارا باعطاء ابناء مطروح من الناجحين فى الثانوية العامة باستثناء فى المجموع بنسبة 5 % للراغبين فى دخول كليات القمة وهو ما استفاد منه عدد كبير من شباب مطروح الذين تخرجو وعملو فى مجالات كانت لا يستطيع دخولها الا بصعوبة، مثل كليات الطب والهندسة والصيدلة وذلك لمراعاة ظروف المحافظة.
وأشار إلى أن أن الرئيس السادات هو أول من أطلق على أبناء مطروح أنهم “حراس بوابة مصر الغربية” فحبه للمحافظة أعطاها الكثير وجعل ابناؤها يحبونه ويعرفونه عن قرب من خلال اجتماعه برموز وقيادات القبائل بشكل دائم والتى كانو يسردونها للأبنائهم أولا بأول مما جعلهم يرتبطون به ويقتربون منه فكريا من اجل اعلاء مصلحة الوطن وخدمة ابنائه، فمثل من ابناء مطروح فى البرلمان فى عهده نواب معرفون وبارزون ولهم تاريخ، ومنهم النائب مطير عبدالكريم العقارى، والنائب ابراهيم محمود خليل السمالوسى والنائبه نعمه اسماعيل آدم، والنائب عبدالحليم دعبس، والنائب حسين الشرصى، وشهدت محافظة مطروح فى هذا التوقيت علاقه طيبه بين النواب ورموز القبائل والعمد وشيوخ القبائل وبين القيادة الساسية وعلى رأسها الرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام فكانت علاقة الاب بابنائه.