عادات البورسعيدية في شهر رمضان.. منها شوادر الحلوى ومطابخ الخير

أميرة جادو
مع بداية شهر رمضان المبارك، تشهد محافظة بورسعيد أجواءً احتفالية مميزة، والتي تبدأ منذ أواخر شهر شعبان، فتنتشر الزينة الرمضانية في الشوارع، وتقوم ربات البيوت بحملات تنظيف واسعة في المنازل، استعدادًا لاستقبال الشهر الكريم، كما تنشط مطابخ الخير وتنتشر شوادر الحلوى الرمضانية في مختلف أحياء المحافظة، بينما تشهد الأسواق التجارية انتعاشًا ملحوظًا لشراء الملابس الخاصة بالصلاة والعبايات.
زينة رمضان تضيء شوارع بورسعيد
تكتسي شوارع بورسعيد، خاصة الأحياء القديمة مثل العرب والمناخ، بأبهى حلّة من الزينة الرمضانية، حيث تتزين “بلكونات” المنازل بالفوانيس المتنوعة في أحجامها وأشكالها. ويحرص بعض الأهالي على إضافة لمسة خاصة، مثل محمود جمال، أحد سكان الحي الإماراتي جنوب بورسعيد، الذي يقوم سنويًا بإنشاء فانوس ضخم يصل طوله إلى 15 مترًا، ليضعه عند مدخل العمارة، حيث يصبح نقطة تجمع للأهالي لقضاء أمسيات رمضانية مليئة بالأنوار والزينة المبهجة.
حملة تنظيف وتجهيز المنازل لاستقبال الشهر الكريم
تحرص الأسر البورسعيدية على تجهيز المنازل لاستقبال رمضان، فتبدأ ربات البيوت بعمليات تنظيف شاملة وترتيب الأثاث، كما يعلقن الزينة الرمضانية في الشرفات والفوانيس المزخرفة، وتقول مي يحيى، إحدى سكان حي الزهور، إنها تلتزم بهذه العادة السنوية، حيث تقوم بشراء الفوانيس والزينة الرمضانية لأطفالها قبل بدء الشهر الفضيل.
مطابخ الخير.. موائد سخية للأسر الأكثر احتياجًا
في السنوات الأخيرة، ازدادت مبادرات الخير التي تشمل تجهيز وجبات ساخنة وأخرى جافة لمساعدة الأسر المحتاجة خلال رمضان. وتشارك في هذه الجهود مؤسسات المجتمع المدني وأهالي بورسعيد، حيث يتم توزيع الوجبات في المناطق الأكثر احتياجًا لضمان وصول الطعام إلى كل بيت بحاجة إليه.
موسم صناعة الحلوى الرمضانية في بورسعيد
والجدير بالإشارة أنه مع اقتراب رمضان، تنتشر شوادر صناعة الحلوى الرمضانية مثل الكنافة، القطايف، وبلح الشام، في الأسواق والشوارع الرئيسية، حيث يعمل صانعو الحلوى على تجهيز معداتهم منذ منتصف شعبان، ويؤكد أحد البائعين أن التحضيرات تشمل الحصول على التصاريح اللازمة وإعداد مستلزمات الحلويات التي تشهد إقبالًا كبيرًا خلال الشهر الكريم.
الأسواق التجارية تنتعش مع اقتراب رمضان
تشهد أسواق بورسعيد حراكًا تجاريًا نشطًا خلال شهر شعبان، حيث يحرص العديد من الأهالي على شراء العبايات والملابس الخاصة بالصلاة، بينما يفضل البعض شراء ملابس العيد في وقت مبكر. وتشتهر بورسعيد بأسواقها المتنوعة مثل السوق التجاري، الحميدي، وسوق الملابس المستعملة في حي العرب، الذي يشهد إقبالًا واسعًا قبل بداية رمضان.



