حوارات و تقارير
أخر الأخبار

السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف: قائد مصر متدين ويعشق آل البيت ويحمل روح الإسلام الوسطي|حوار|

دعاء رحيل

 

يذوب حبًا في تراب مصر.. له من المواقف العديدة التي دافع خلالها عن استقرار ومكانة مصر السياسية والدينية والروحية باعتبارها حاضر الأشراف وآل البيت النبوي الشريف، وكتب في وقت سابق على صفحات “مجلة القبائل العربية”.. “أراد أعداء مصر الشتات والضياع والخراب ونسوا أو تناسوا أن مصر محروسة، فكان ما أراد حارسها لا ما أراد هؤلاء..”.

 

هو السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف منذ 24 ديسمبر 2008 وشغل منصب وكيل أول مجلس النواب 2016، كما كان عضوا في كل من البرلمان العربي ومجلس النواب المصري 1990 و2005، نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2015 ، حاصل على دكتوراه فخرية من المعهد العالي للدراسات النوعية بالهرم، وبكالوريوس في التجارة من جامعة أسيوط، والذي حاورته “صوت القبائل العربية” وإلى نص الحوار..

 

* بداية.. لماذا مصر كانت وما زالت وستظل حتى قيام الساعة الملاذ الآمن والصحيح للمسلمين والعرب؟

 

نرجع للقواعد الأساسية لهذا الحديث، أولاً قول رب العزة “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين” والجزء الثاني هو قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث شريف “أهل مصر في رباط إلى قيام الساعة” بمعنى إلى يوم القيامة وأن بها خير أجناد الأرض، وهذه تعتبر تزكية، حيث إن مصر بها خير أجناد الأرض والدليل على هذا الأمر أن كل مؤامرة على هذا الوطن، يخرج الله من بين أصلاب أبنائها القيادة التي تقود مصر إلى بر الأمان.

 

*حدثنا عن بداية وجود آل البيت في مصر؟

إن “آل البيت” في مصر جزء لا يتجزأ من الوطن وهم مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات وأكثر الناس حرصا على الوطن ونحن آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما نملك، مستعدون لأن نقدم أرواحنا لأمن وأمان واستقرار هذا الوطن الحبيب مصر.

في نفس الوقت مصر منارة ليس هذا فقط، ولكن هي عمود إنارة قوي ذو جهد عالٍ ينير المنطقة بالكامل والعالم، لأن الإسلام أكرم الله به الأراضي الحجازية بأنه خرج منها النور المحمدي صلى الله عليه وسلم وحمل راية الاسلام، كما جاء إلى مصر وخرج من مصر علماء انتشروا في جميع بقاع الأرض، فأكرم الله مصر بداية بالفتح الإسلامي على يد سيدنا عمرو بن العاص ومعه صحابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بنوا الدولة التي تعايش فيها كل أبناء الديانات وأول من حافظ على بابا المسيحيين والأقباط وجاء بهم من الجبل، وفتحت الكنيسة المعلقة وكان فيها الود والسماحة بجميع أركانها، إلى أن جاءت المسيرة الكريمة لعقيلة بني هاشم السيدة زينب رضي الله عنها والتي جاءت إلى مصر بدعوة من أهل مصر عندما دخلت إلى مدينة بلبيس استقبلها في ذلك الوقت حاكم البلاد مسلمة بن خلف وفوجئت بأن شعب مصر جاء من كل ربوع الأراضي المصرية لاستقبالها.

 

*ما قصة انتشار آل البيت في مصر وما المحافظات التي يتواجدون بها؟

 

عندما تذهب إلى محافظة المنيا سوف تجد أماكن لآل البيت وأيضا بني سويف توجد بها المدافن وهي موجودة على مستوى الصعيد كله، ولكن جاء سيدنا “الإدريسي” بعد الحكم العباسي وما حدث أن التجأ إلى مصر عام 171 هجريا سيدنا إدريس الأكبر الذي انشق في ذلك الوقت ووصفوا له أن يخرج من مصر ونصحوه بأن يذهب إلى بلاد المغرب، فرجل البريد في ذلك الوقت المسؤول عن نقل القضايا والبريد ساعده في الهرب ولكن تم الإمساك به على الحدود ولكن من حب رجل البريد لآل بيت والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قال للحرس الذين أمسكوا به “أنا إدريس الإدريسي الحقيقي” فقُتل رجل البريد، وتُرك إدريس ليذهب إلى أن وصل الأمازيغ في بلاد المغرب.

 

ومن المعروف أن الأمازيغ يحبون سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان جميعهم ممن دخلوا الإسلام. ملك هذا البلد في ذلك الوقت قال له “لا يمكن فأنت موجود يجب أن ألبسك فأنت ملاك وقال الملك مولاي إدريس مولاي إدريس ثم جلس ستة شهور وزوجه وابنته وكان ذلك في عام 171 هجرياً وحملت منه وفي الستة شهور وضعوا له سمًا لأن هذا ابتلاء لآل البيت. أرسلوا له السم في الأكل وفي العطر وفي العسل، وانتقل إلى رحمة الله تعالى شهيدا.

 

ثم جاء الأمازيغ لابنتهم ووضعوا تاج الملك على بطنها في حالة إذا جاء المولود طفلة فهي الملكة وإذا جاء طفلا فهو الملك، فجاء إدريس الأصغر وجهزوا له احتفالية في توليه وأسس إدريس الأصغر مدرسة الأدارسة ثم انتشر هناك علماء من أهل البيت مثل “سيدي عبدالسلام” ثم جاءت الوفود من المغرب مع الحج.

 

*لماذا أُطلق على شارع الأشراف هذا الاسم؟

 

انتشر في هذه اللحظة، حيث جاء سيدي أبو الحسن الشاذلي من المغرب وجاء العديد والعديد من آل البيت مثل سيدي عبد الرحيم القناوي وأحمد البدوي وأبوالحجاج المنصوري وحتي الشارع الذي بجانب السيدة نفيسة أطلق عليه شارع الأشراف لأنك تجد هناك السيدة رقية والسيدة فاطمة النبوية.

 

*ماذا قدمت الدولة المصرية لآل البيت الأشراف؟

قدّر الله لمصر أن ينعم عليها بقائد وزعيم مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قام بتوجيه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بعناية مقامات آل بيت رسول الله وذلك كان له وقع طيب في نفوسنا، وعندما التقيت بالرئيس السيسي وجدته رجلا محبا لآل بيت رسول الله وهو رجل متدين التدين الوسطي المعتدل، لذلك يوجد بركة في أعمال الرئيس حتى القرارات الصعبة التي يتخذها على الشعب من الإصلاحات الاقتصادية لأول مرة تجد الشعب راضيا ومتحمسا لهذه الإصلاحات، فنحن الآن في ظل كل هذه المؤامرات نجد الاحتياطي النقدي في مصر عاليا جدا، حيث يوجد حجم إعمار كبير في مصر وخاصة بعد إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، فنحن في أمس الحاجة إليها وإلى العمل بها حيث يوجد فيها أكثر من 99 حرفة، ومع زيادة أسعار الأراضي الصحراوية وأيضا ضخ الأموال التي تم جلبها من الخارج. وأيضا إنشاء محطة قطار سريع جدا وتطوير العشوائيات وإنشاء مدينة العلمين التي تعتبر نقلة نوعية لمصر.

 

*كيف ترى وضع الدولة في ظل انتشار وباء كورونا؟

نحن مررنا بفترات صعبة وصلت مصر باللا دولة، فالآن أصبحنا نرجع إلى بيوتنا في منتصف الليل في أمان جدا ومع ظروف كورونا الدولة وضعت خطة عظيمة لمواجهة كورونا وتعتبر مصر من أقل الدول تأثراً بالفيروس، في فترة أزمة كورونا الكل تكاتف في القبائل العربية وأصبحنا أسرة واحدة، لذلك استطعنا أن نتخطى جميع المؤامرات على مصر.

 

*ما أكثر المواقف التي أثرت في نفسك بالنسبة لإثارة الفتن؟

 

هناك حوادث قتل حدثت في بعض البلاد مثل أسوان وكان هناك مشاكل بين الهلالية والجابونية، فاضطررنا للذهاب إلى هناك مع شيخ الأزهر وعدد من قمم القبائل العربية والسيد إدريس، وتكاتفنا لعقد الصلح فكان هناك شباب في المدرجات مشدودون، فقمت بإلقاء كلمة عليهم وهي” إن رسول الله أرسل رسالة يقول فيها إن من يبدأ أولا بمصافحة أخيه ويعفو عنه سوف يكون أول شخص مع سيدنا رسول الله. فقاموا باحتضان بعضهم البعض وهتفوا قائلين “الله أكبر” فـ تدخل العقلاء بسرعة لوأد هذه الفتن.

 

*ماذا تمثل الأزمات بالنسبة لك؟

الأزمات توضح المعدن الأصيل، مصر تحتاج للمخلصين وتحتاج إلى تدخل الجميع لحل المشكلات وفعلا ربنا أكرم مصر بشخصية مثالية جاءت في الوقت المناسب، حقق الأمن والأمان والاستقرار للشعب المصري بأكمله. مصر لها طابع خاص وذلك عند مقارنتها ببعض دول المنطقة وما يحدث فيها.

 

*هل حياة الأشراف وأبنائهم مختلفة عن غيرهم من أبناء الوطن؟

 

أبناء الأشراف مواطنون لهم كل الحقوق والواجبات، منهم الخفير ومنهم الوزير، لا فرق بين هذا وذاك، نذوب حبا في مصر ونعمل في جميع الوظائف. حياة الأشراف وأبنائهم مثل جميع الأسر وتربطنا علاقات قوية بين جميع المواطنين “الشريف تكليف قبل أن يكون تشريفا” وعلاقتنا طيبة مع الإخوة المسيحيين، بالإضافة إلى الدعوة التي نحملها وهي دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي مبنية على الوسطية والاعتدال وحب مصر لآل البيت وصحابة سيدنا محمد والمنهج الأساسي لنا هو الرسالة المبنية على الأخلاق، كما قال حبيبنا سيدنا محمد “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، فمصر جاءت إليها السيدة زينب رضى الله عنها واستقبلوها أفضل استقبال وجاء العديد من آل البيت، فالبتالي أصول القبائل العربية أبناء وأحفاد صحابة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحن الأشراف جزء لا يتجزأ من القبائل العربية.

 

*ما أهم السمات التي تتميز بها القبائل العربية؟

تتميز القبائل العربية بالشهامة والأخلاق والنخوة والشرف.. كلمة القبيلة العربية تتميز بالأخلاق. كل القبائل العربية أسرة واحدة، مصر مجمعة لكل أبناء البشر وهي البلد الوحيد في العالم، الذي تجلى فيها الحق وخاصة في أرض سيناء وزارها أنبياء الله ، ونحن الآن نقوم بعمل توثيق مسيرة آل البيت لتكون مقابلا لمسيرة الرحلة المقدسة ويوجد تعاون كامل من الدولة، بالإضافة إلى اهتمام الرئيس بجميع مقامات آل البيت وستظل نقطة مضيئة للرئيس السيسي على مر العصور.

 

*كيف يتم جمع وثائق آل البيت وما الجهات المعنية بذلك؟

بدأنا نجمع الوثائق من داخل وخارج مصر وسوف يحدث تعاون مع الدول الموجودة بها الوثائق وذلك من خلال نقابة الأشراف وبالتنسيق مع الدولة ممثلة في الأزهر الشريف ووزارتي الأوقاف والثقافة لتوثيق هذه المسيرة الطيبة لنشرح للناس أن آل البيت حملوا لواء الإسلام مع صحابة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

 

*كيف ترى مصر في وسط الدول؟

مصر بخير وسوف تكون من أوائل الدول الصناعية الكبرى، والروتين الذي نعاني منه سوف يقضى عليه من خلال التحول الرقمي وذلك للقضاء على الفساد وخاصة المحليات، ولتنفيذ ذلك يجب تقليل الاحتكاك بين المواطن والموظف. والمشكلة في الجيل القديم لتنفيذ فكرة مصر الرقمية، والرئيس السيسي سوف يحدث نقلة نوعية في مصر وخاصة في التحول الرقمي من خلال الفيزا. الدولة أصبحت مهتمة بجميع التفاصيل حتى الأماكن تحت الكباري يتم تقفيلها وتحويلها لكافيهات وتشغيل أبناء الشوارع، وتبنّي الدولة لهم.. توجد الآن في مصر فرص عمل كثيرة، لذا يجب على أبناء الشعب الامتناع عن السفر للخارج وتجهيزهم للعمل في المهن الحرفية المختلفة . وفي نهاية حديثنا نقول للشعب المصري إن مصر بخير وبلدنا في أمن وأمان واستقرار.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى