حوارات و تقارير

قصة “زنقة الستات” في حي المنشية بالإسكندرية.. وهذا سبب التسمية

أسماء صبحي

ممرات ضيقة في قلب حي المنشية تعج بنساء وفتيات من مختلف الأعمار. جئن من أماكن قريبة وبعيده للمكان الأشهر في الإسكندرية لشراء الإكسسوارات والملابس أو كما يطلق عليها “رفايع” العروسة.

زنقة الستات

تقول أميمة بكر، الخبيرة في التراث، إنه على باب الممر لافتة تحمل اسم سوق المغاربة، وهو الاسم الأصلي لـ”زنقة الستات” الذي لا يعرفه الكثيرون. ولهذا الاسم قصة تاريخية تعود لأكثر من 100 عام، حينما كانت المنطقة مشهورة بمحال تجار من المغرب العربي.

وأضافت بكر، أنه يحيط بـ”الزنقة” سوق الصاغة وشارع فرنسا وسوق الخيط وسوق القماش. وتمتد المحال في خط متوازي تحت منازل يزيد عمر بعضها عن 115 عامًا.

اصل الاسم

وتابعت بكر، إن أول من أفتتح محلاً بها كان يهودى من المغرب إسمه ستيت. وكلمة زنقة مصدرها اللهجة المغربية، حيث يطلق المغاربة على الشارع غير الواسع لفظ “زنقة”، أما الشارع الواسع فيقولون عليه “نهج”

وأوضحت بكر: “أما كلمة “ستات” فهي في الأساس تعود إلى ستيت، وكان من أشهر التجار المغاربة، وكان له تجارته الكبيرة في المنطقة. لهذا عرفها الناس “بزنقة ستيت”، أي شارع ستيت في إشارة لبضائعه وتجارته الكبيرة. وبمرور الوقت تحول اسمها إلى زنقة الستات حسب اللهجة العامية المصرية.

وأشارت بكر، إلى أن سوق زنقة الستات يتواجد وسط عدد من المنازل الأثرية القديمة التي يغلب على معمارها التراث الإيطالي والإسلامي واليوناني. بالإضافة إلى مبنى وزارة الأوقاف الأثري، وتحول الشارع ليس فقط مجرد سوق يأتي إليه المصريون لشراء احتياجات فتياتهم. وإنما أيضًا أصبح مزارًا سياحيًا يقصده الأجنبي والمصري فى كل الأوقات.

وقالت أن شارع زنقة الستات ظهر وتردد اسمه في الدراما المصرية والعربية. ومن أشهرها وأبرزها أفلام ومسرحيات ومسلسلات حملت قصة “ريا وسكينة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى