الشيخ حسن العطار: أحد أعلام الإصلاح والتربية في الإسماعيلية

أسماء صبحي
من الشخصيات البارزة في تاريخ الإسماعيلية التي لم يتم الحديث عنها كثيرًا هو الشيخ حسن العطار. أحد المفكرين والمربين الذين كان لهم دور كبير في تطوير التعليم والإصلاح الديني في مصر، وخاصة في منطقة الإسماعيلية. ولد الشيخ العطار في أوائل القرن العشرين في الإسماعيلية. وكان له تأثير بالغ في المجال الديني والثقافي في المدينة، مما جعله أحد الرموز التي تستحق التقدير والاهتمام.
بداية حياة الشيخ حسن العطار
نشأ الشيخ حسن في أسرة متواضعة، وكان مولعًا بالعلم منذ صغره. حيث حصل على تعليمه الأولي في مدارس الإسماعيلية. وبعد ذلك، أكمل دراسته في الأزهر الشريف، حيث تلقى علوم الشريعة واللغة العربية. ومن ثم بدأ يعمل كإمام في مساجد الإسماعيلية، ليكون مرجعًا دينيًا هامًا لأهالي المدينة.
عرف الشيخ حسن بأنه كان من أبرز الداعمين للإصلاح الديني والتعليم في الإسماعيلية. وأسس العديد من المدارس القرآنية وشارك في إنشاء مراكز ثقافية تهدف إلى تحسين مستوى التعليم الديني والعلمي في المدينة. كما كان يشدد على أهمية العلم والتفكير النقدي، ويحث الشباب على التطور والابتكار بما يتماشى مع تعاليم الدين الحنيف.
دوره في الإصلاح الديني
كما كان له دور كبير في مجال الإصلاح الديني، حيث سعى إلى تحديث الفكر الديني ورفض الجمود والتقاليد التي كانت تسيطر على بعض جوانب الحياة الدينية. وحاول الشيخ العطار إدخال مفاهيم جديدة للتعايش المشترك بين مختلف الطوائف. وأدى ذلك إلى استحسان كبير من أهالي الإسماعيلية الذين كان لهم تقدير عالٍ له.
ويقول الدكتور أحمد العزبي، أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة قناة السويس، إن الشيخ حسن العطار يعد من الشخصيات التي ساهمت في نقل الإسماعيلية إلى مرحلة جديدة من التقدم الفكري والتعليم الديني. كما كان له دور كبير في نشر الوعي بين سكان المدينة حول أهمية التعليم وضرورة تحديث الفكر الديني بما يتناسب مع التطورات الاجتماعية.
وعلى الرغم من مرور الزمن، لا يزال اسم الشيخ حسن محفورًا في ذاكرة أهالي الإسماعيلية. حيث يتم تذكره بفضل جهوده في تحسين المجتمع المحلي من خلال التعليم والإصلاح. كما تظل مؤسساته التعليمية والخيرية، التي أسسها في حياته، جزءًا من إرثه الذي يساهم في تعليم الأجيال القادمة.