تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل بسبب محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة نحو الحدود المصرية

تتزايد حدة الخلاف بين مصر وإسرائيل مع تواصل محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة باتجاه الحدود المصرية، حيث تعتبر القاهرة هذه التحركات اعتداءً صارخًا على سيادتها، وأعلنت وزارة الخارجية المصرية موقفها الواضح مؤكدة أن أي محاولة لاقتحام الحدود تمثل خرقًا للسيادة وتوازي إعلان حرب.
تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل
ضياء رشوان أوضح في تصريحات إعلامية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ينظر إلى مصر باعتبارها العائق الأكبر أمام مخططاته الرامية لتحقيق ما يسميه حلم إسرائيل الكبرى عبر تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الجيش المصري يشكل خط الدفاع الأول ضد هذه الطموحات، وأضاف أن اليمين المتطرف في إسرائيل يتبنى تصورات غير واقعية قائمة على أوهام توراتية قد تدفعه لاتخاذ قرارات متهورة.
رشوان أكد أن للجغرافيا دورًا حاسمًا في أي مواجهة محتملة، حيث لا تتجاوز المسافة بين العريش وتل أبيب مئة كيلومتر فقط، موضحًا أن إسرائيل بعمقها الجغرافي المحدود لا تستطيع تحمل خسائر حرب نظامية مع مصر التي تمتد على مساحة واسعة تصل إلى 1200 كيلومتر، كما أشار إلى أن حرب أكتوبر 1973 تبدو بسيطة إذا ما قورنت بإمكانيات الأسلحة الحديثة القادرة على تقصير المسافات وزيادة قوة الضربات.
تصريحات نتنياهو الأخيرة التي تحدث فيها عن إمكانية فتح معبر رفح في الوقت الذي يغلق فيه من الجانب المصري تكشف بحسب مراقبين عن محاولة إسرائيلية لاستغلال الأزمة الإنسانية كورقة ضغط، وهو ما يثير قلق مصر من أن أي تصعيد جديد قد يقود إلى إلغاء اتفاقية السلام ويشعل المنطقة في حرب شاملة.
مصر تؤكد أنها لا تسعى للحرب لكنها في الوقت ذاته تبقى في حالة استعداد دائم، محذرة من أن أي اعتداء على حدودها سيقابل برد قوي في ظل التوترات المتصاعدة التي تهدد استقرار المنطقة بأسرها.



