مرأه بدوية

نادية مكرم عبيد: صعيدية رائدة في البيئة والعمل العام

أسماء صبحي – تنحدر نادية مكرم عبيد من أسرة قناوية بارزة، وتعد من أبرز الشخصيات النسائية المصرية في المجالات البيئية والسياسية. ولدت في محافظة قنا، وهي من سلالة سياسية وثقافية عريقة. إذ كان عمها مكرم عبيد من أبرز قادة حزب الوفد. وأثبتت نادية نفوذًا وتميزًا ليس فقط على مستوى الصعيد، بل في جميع أنحاء مصر والعالم العربي.

نشأة نادية مكرم عبيد 

نشأت نادية في بيئة محافظة، تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي في قنا، ثم واصلت دراستها في القاهرة. وحصلت على الماجستير في الفنون من الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 1977. ودفعها شغفها بالتعليم والعمل العام للتوجه نحو العمل البيئي والتنمية، لتصبح رائدة في مجال الحفاظ على البيئة في مصر.

في يوليو 1997، عينت نادية كأول وزيرة للدولة لشؤون البيئة في مصر ضمن حكومة كمال الجنزوري، لتصبح أول مصرية تتولى هذا المنصب. وخلال فترة حكمها حتى 2002، تولت زمام العديد من الملفات، من تطوير التشريعات البيئية إلى مكافحة التلوث في المصانع. كما مثلت مصر في منظمات دولية:

  • كانت نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب ).
  • شغلت عضوية مجلس أمناء مركز البيئة والتنمية العربي–أوروبا.

الدبلوماسية والمسؤوليات الدولية

بعد فترة ولايتها، واصلت نادية نشاطها الدبلوماسي والبيئي. حيث تم تعيينها في 2002–2003 مبعوذة سلام خاصة للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى السودان. لتعزيز المصالحة الوطنية ومكافحة الصراعات البيئية هناك. كما عملت كأستاذ زائر في جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة للبحث والتعليم حول البيئة والتنمية المستدامة .

في عام 2016، تولت نادية منصب المدير التنفيذي لـCEDARE. حيث عملت على مشاريع بيئية وتنموية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد طورت برامج مخصصة للتوعية المجتمعية، تدريب الشباب والخبراء، وتنمية البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.

وتعد نادية مكرم عبيد نموذجًا يحتذى به للمرأة القنائية، حيث جمعت بين الأصالة المحلية والتأثير الدولي. كما أسهمت مساهماتها في البيئة في رفع مستوى الوعي القومي، وجسدت دور الكوادر الصعيدية في قيادة التغيير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى