حوارات و تقارير

شيخ صيادي الصقور بمطروح: أطالب بإنشاء مستشفى لرعاية الجوارح والطيور الحرة في مصر

شيخ صيادي الصقور بمطروح: «الشاهين» جوارح ذات كبرياء

محمد بخات

 

يعيش وسط الصحراء حياة بسيطة وسط الطبيعة من الآبار الرومانية، والنباتات العطرية التى تزين صحراء مطروح فى موسم الشتاء.. عم حسين الرجل السبعينى الذى يعشق الحياة البرية ويعيش بين الطيور الجارحة.

ساهمت نشأته فى إحدى قرى مطروح “القصر” التى تمتاز بالزراعات السنوية المرتبطة بموسم الأمطار كالشعير والبطيخ والشمام والمراعى الطبيعية للأغنام والبحر ومرور الطيور المهاجرة من هناك، ساهمت فى حبه للصقور وارتباطه بها.

 

“الصقور أنواع منها الشواهين”.. بهذه الكلمات عبر الحاج حسين أبو ظاوة شيخ الصيادين للطيور فى مطروح، عن أشهر الطيور الجارحة، مستكملا «أهوى الطيور الجارحة منذ الصغر، أصطاد بها فترة خلال موسم الصيد وأطلقها مرة أخرى تعود لموطنها الأصلى للحفاظ على البيئة، وعندما أمسك “شاهين” أقوم بتدريبه وأتعامل معه بحكمة بحكم اخبرة، خاصة أنه له تعامل خاص، أطلق عليه اسمًا، وأعلمه كيف يصطاد فريسته، فالفرخ الشاهين البالغ من العمر سنة، فى البداية أدربه على مسافة من متر حتى 50 مترًا بالخيط الذى أضعه فى يدى، حتى أتأكد أن الطير عرفنى وفهمنى ويعتاد على موعد الأكل ويعرف اسمه، وهو يتناول حمامًا حيًا، وأبدأ أتركه حرًا، حتى أنادى عليه باسمه فيعرفه ويذهب ورائى فى أى مكان، ثم أقدم له الطعام، ويعرف من النداء أنه حان وقت تناوله وجبة العشاء».

وتابع شيخ الصيادين « ندخل بعد ذلك مرحلة جديدة فى التدريب على الفريسة البرية، ليصطاد الأرانب البرية أو الحبارة أو الكروان، ولابد من تدريبه على صيد هذه الأنواع وهى حية، بعد أن أطلقها أمامه كي يراها ويمسكها ويمشى بها ليعرف أن بها لحمًا وهذا هو الصيد، وعندما يتدرب جيدًا، أدخل به فى عمق الصحراء لأماكن وجود الكراوين والأرانب، وأطلقه ليصطاد وعندما نعود من رحلة الصيد “أعشيه” وأضعه على كرسى مخصص له يقف عليه وأضع على رأسه قطعة من الجلد تستر عينيه».

وطالب أبوظاوة بتوفير مستشفيات متخصصة أسوة بالإمارات لرعاية الطيور الحرة وإجراء العمليات الجراحية لها والرعاية البيطرية المتكاملة باعتبارها ثروة.

ويأتى «الشاهين» طبقا لرواية الحاج حسين لـ «صوت القبائل العربية»، مهاجرًا فى شهر أكتوبر من كل عام قادمًا من موطنه فى روسيا والمجر ودول أوروبية أخرى، ويدخل الفرخ الشاهين مصر وعمره سبعة أشهر، كما أن هناك الصقر الحر، ويعرف من ريشه وشكله. والشاهين له شكل يتميز به، الذكر له حجم والأنثى لها حجم آخر، ويبدأ تدريبه بداية من 100 متر وحتى يتم تجهيزه لإطلاق سراحه، وهو طير حر له شموخ وكبرياء، ولابد من معاملته أفضل معاملة خلال تدريبه والصيد به حتى إطلاقه وعودته لموطنه الأصلي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى