كتابنا

الشيخ عبدالله جهامة يكتب…

 مسك الشهداء

 

هنا فقط وعلى أرض سيناء يشهد التاريخ أن دم الشهداء يطرح.. لقد تطرقنا في السابق للدور البطولي والوطني للآباء والأجداد حينما وقفت قبائل سيناء مع ثورة عرابي وألحقت بالعدو هزيمة وقُتل بيلمار رأس الفتنة. وتتواصل المسيرة الوطنية لأبناء سيناء كافة بعد نكسة الخامس من يونيو عام 1967 حيث تشكلت منظمة سيناء العربية وانخرط فيها معظم أبناء القبائل والعائلات، والعمل بجانب القوات المسلحة وتنفيذ تعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث تم تنفيذ توجيهات ضباط المخابرت الحربية وتم تنفيذ الكثير والكثير وإلحاق الخسائر الكبيرة بالعدو ورصد تحركاته في شبه جزيرة سيناء، حتى جاء نصر السادس من أكتوبر “العاشر من رمضان” عام 1973 وهذا امتداد للعمل الوطني والوقوف بجانب الدولة ودحر كل معتدٍ والحفاظ على كل شبر في سيناء.

 

ومازال هذا العمل البطولي، لأبناء سيناء يتواصل حتى هذا الوقت لدحر تلك المؤامرة الدنيئة، ووقف جميع أبناء القبائل مع القوات المسلحة والشرطة المدنية لدحر قوى الشر ونزف دم الجند وأيضاً المدنيين من أبناء القبائل والعائلات، وكان آخرها استشهاد عدد من أبناء قبيلة الترابين في منطقة منجم المغارة بوسط سيناء، ولن تكون العملية الأخيرة وهذا العمل الخسيس لن يزيد القوات المسلحة وأبناء سيناء إلا إصرارا وعزيمة حتى يتم تطهير سيناء بالكامل.

 

إننا نتقدم بخالص الشكر والتقدير للحكومة المصرية والسيد الرئيس لدعم التنمية في شبه جزيرة سيناء، وهنا وجب أن نشير إلى ما وثقته أرقام الدولة الرسمية من إحصائيات تؤكد أن كل قطرة دم من أجل سيناء لم تضع هباء، حيث قضية التنمية هى قضية أمن قومي لا مجال للتهاون بشأنها، حيث ترتكز استراتيجية الدولة على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والعمرانية والخدمية والاستثمارية غير المسبوقة والعملاقة على أرض سيناء في كافة المجالات.

 

وقائمة ما نُفذ على أرض سيناء منذ عام 2014، ما تم إنفاقه في أعمال التنمية والتعمير والبناء 600 مليار جنيه بحسب ما رصده تقرير صادر عن مجلس الوزراء كبيانات وأرقام ونحن فى سيناء نشاهدها رأي العين .

 

وأهم المشروعات التنموية التي تم تنفيذها بمختلف القطاعات ومن بينها التطوير العمراني وتوفير سكن ملائم لأبناء سيناء، حيث تم إنشاء وحدات إسكان اجتماعي بعدد 46949 وحدة سكنية، بجانب إنشاء 2290 منزلاً بدوياً وإنشاء 500 وحدة سكنية لتطوير منطقة الرويسات “منطقة عشوائية”، وتشتمل مدينة رفح الجديدة على 10016 وحدة سكنية، و400 بيت بدوي، بالإضافة إلى الخدمات والمرافق، وإنشاء شبكة طرق بإجمالي أطوال تبلغ 2400 كم، كما تم إنشاء (4) أنفاق أسفل قناة السويس لربط سيناء بمدن القناة، وكذلك تم الانتهاء من حفر نفق الشهيد أحمد حمدي (2) لربط سيناء بكافة أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة 6 موانئ بسيناء، إلى جانب إنشاء أرصفة الميناء البحري ضمن مشروع ” تنمية منطقة شرق بورسعيد” بطول 5 كم وعرض 500 م، بتكلفة بلغت 6.8 مليار جنيه، فيما يجرى إنشاء كوبري السكة الحديد الشرقي الجديد “الفردان”، بجانب إنشاء 5 كباري عائمة أعلى قناة السويس، كما تم تطوير المنافذ البرية بطابا ورفح، فضلاً عن استثمارات في مشروعات الكهرباء بلغت قيمتها 10 مليارات جنيه لتحقق فائضاً يتجاوز 25%، في حين يجرى إنفاق 5 مليارات جنيه إضافية على استثمارات خاصة بالكهرباء أيضاً.

 

كما تم تنفيذ 10 مشروعات صرف صحي بسيناء بتكلفة 1.7 مليار جنيه، فضلاً عن أنه جارٍ إنشاء محطة معالجة ثلاثية لمصرف بحر البقر بإجمالي طاقة إنتاجية 5.6 مليون م3/ يوم، وتعد أكبر محطة معالجة بالعالم، هذا إلى جانب تنفيذ 32 محطة تحلية في سيناء، تنقسم إلى 21 محطة تحلية مياه بحر، و11 محطة تحلية مياه آبار، كما تم تنفيذ مشروع صرف صحي متكامل بمدينة طور سيناء. وإنشاء 18 تجمعاً تنموياً متكاملاً لإجمالي 2122 مستفيداً، كما تم تنفيذ 5907 أحواض في المرحلتين الأولى والثانية بمشروع الاستزراع السمكي بسيناء، فضلاً عن تنفيذ 250 ألف م3 من إجمالي 500 ألف م3 من أعمال التكريك ببحيرة البردويل، وإنشاء 4 قرى للصيادين بمنطقة “إغزيوان” على بحيرة البردويل، كما تم استصلاح 275 ألف فدان من إجمالي 400 ألف فدان بمشروع تنمية سيناء بتكلفة 5 مليارات جنيه، كما تم إنفاق 70 مليار جنيه للاستثمار في قطاع المياه، ومن من المستهدف إنفاق 70 مليار جنيه أخرى في ذات القطاع خلال الـ 3 سنوات القادمة، بينما تم حفر 453 بئراً في سيناء بتكلفة 4 مليارات جنيه، بالإضافة إلى استثمار في أعمال السيول بتكلفة 1.3مليار جنيه حتى عام2020.

 

كما شهدت قطاعات الصناعة والاستثمار، الانتهاء من تنفيذ 5 مناطق صناعية ببئر العبد والقنطرة شرق ووسط سيناء وأبو زنيمة والعريش، بالإضافة إلى إنشاء منطقة حرفية وسوق للجملة بمساحة 38.8 فدان ومصنع أسمنت بطاقة إنتاجية 7 ملايين طن سنوياً بمدينة العريش، بجانب إنشاء مصنع لتصنيع وتعبئة الأسماك بمساحة 25 ألف م2 بطاقة إنتاجية 2500 طن سنوياً بالقنطرة شرق، وكذلك إنشاء مجمع لصناعات الرخام بالجفجافة بطاقة إنتاجية 3 ملايين م2 سنوياً.

 

كما تم إنشاء مركز لخدمات المستثمرين بمدينة شرم الشيخ، وضخ مبلغ 117.8 مليون جنيه كقروض لتمويل 740 مشروعاً صغيراً ومتناهي الصغر ببرنامج “مشروعك” حتى نهاية أغسطس 2020. وإنشاء مطار البردويل الدولي (المليز)، فضلاً عن تطوير مطار شرم الشيخ، كما أنه جارٍ العمل على تطوير مطار العريش الدولي، إلى جانب تنفيذ نحو 98.5% من أعمال متحف شرم الشيخ بإجمالي تكلفة بلغت حوالي 815 مليون جنيه.

 

وكذلك إنشاء وتطوير13 مستشفى و42 وحدة صحية، فضلاً عن إنشاء مخزن استراتيجي للأدوية بمدينة العريش، فيما تم فحص نحو 435 ألف مواطن ضمن مبادرة 100 مليون صحة، وإنشاء 64 مدرسة، فضلاً عن تطوير 85 مدرسة، وبلغت تكلفة الدعم الموجه للمستفيدين في سيناء من برنامج تكافل وكرامة حوالي124.3 مليون جنيه، منذ يناير 2015 حتى سبتمبر 2020، وتنفيذ عدد من المشروعات في قطاع الرياضة، أبرزها إنشاء المدينة الشبابية والرياضية بشرم الشيخ بتكلفة 317.5 مليون جنيه، كما تم إنشاء الصالة المغطاة بشرم الشيخ بتكلفة 55 مليون جنيه، فيما بلغت تكلفة إنشاء صالة العريش 92 مليون جنيه.

كل هذه الإنجازات تدعونا وبكل فخر أن نوجه تحية احترام وتقدير لمن خطط وقرر بكل جرأة وتحدٍ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، فهذا ما زرعه على أرضنا وهذا ما نشاهده الآن وهذا ما ننتظر أن يكون خيراً يتواصل أثره على تراب تبلل ثم ارتوى بعطر دماء الشهداء .

نشيد بكل خطوة يتخذها الرئيس على صعيد محاربة الإرهاب وطيور الظلام والإسراع بعجلة التنمية والبناء والتنمية بمشروعات هى واقع وليست خيالا، تحيتنا لجنود التنفيذ على الأرض وحماة الديار أبطال قواتنا المسلحة والشرطة المدنية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى