تظاهرات في أوروبا: صرخات ضد جرائم الاحتلال ونداء للسلام
شهدت عدة دول أوروبية تظاهرات حاشدة تندد بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة ولبنان، حيث خرج المتظاهرون للمطالبة بإنهاء الحرب ووقف الإبادة الجماعية، في ظل تصاعد جرائم الحرب التي يقترفها الاحتلال ضد الفلسطينيين.
في إيطاليا، شهدت مدينة نابولي اشتباكات بين متظاهرين والشرطة خلال مظاهرات مؤيدة لغزة، حيث تجمع نحو 500 شخص مطالبين بوقف إطلاق النار ووقف الهجمات على غزة ولبنان. جاءت هذه التظاهرات بالتزامن مع اجتماع وزراء دفاع مجموعة السبع، حيث أشار تقرير من صحيفة الجورنال الإيطالية إلى أن المسئولين في الاجتماع أعربوا عن قلقهم من التصعيد المستمر والعنف في المنطقة.
وورد أن الاحتجاجات في نابولي بدأت بعد أن حاول المتظاهرون الاقتراب من ضباط الشرطة حاملين لافتات ضخمة تطالب بإنهاء الهجوم الإسرائيلي. وسرعان ما تطورت الأمور إلى اشتباكات عندما ألقى المحتجون زجاجات وحجارة على رجال الأمن، مما أدى إلى تدخل الشرطة بشكل قوي.
وفي وثيقة مشتركة، أكدت دول مجموعة السبع (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، ألمانيا، فرنسا، كندا، اليابان وإيطاليا) على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في غزة والإفراج عن جميع الرهائن. ووصفوا الوضع في الشرق الأوسط بأنه دورة خطيرة من الهجمات والانتقام التي تهدد بتصعيد الأوضاع بشكل غير قابل للتحكم، داعين جميع الأطراف إلى التعاون في خفض التوترات والالتزام بالقانون الدولي، خاصةً في ما يتعلق بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
في ألمانيا، خرج المتظاهرون في العاصمة برلين مرددين هتافات مثل “الحرية لفلسطين” و”إبادة جماعية”، حيث استخدمت الشرطة الكلاب لتفريق الحشود. رغم ذلك، استمر عدد من المتظاهرين في الاحتجاج، وتم اعتقال عدد منهم.
وفي بالما الإسبانية، اجتمع العشرات مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وداعين الحكومة الإسبانية إلى وقف بيع الأسلحة لإسرائيل، مع ضرورة السماح بدخول الإمدادات الإنسانية الأساسية إلى المنطقة. كما دعا المتظاهرون جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار واحترام حقوق المدنيين.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن التصعيد الأخير في العنف أسفر عن ارتكاب فظائع غير مسبوقة، حيث فقد أكثر من 41 ألف شخص حياتهم، بينهم العديد من الأطفال والمسنين، مع وجود ما يقرب من 95 ألف مصاب و10 آلاف مفقود، فضلاً عن تدمير المباني في مختلف المدن والبلدات.
تتزايد الأصوات المطالبة بوقف العنف وتوفير الأمان للمدنيين، وسط دعوات ملحة للحكومات الأوروبية لتحمل مسؤولياتها في دعم السلام وحماية حقوق الإنسان.