مقتل يزدجرد الثالث.. نهاية آخر ملوك الساسانيين

حكم يزدجرد الثالث بلاد فارس باعتباره آخر ملوك الدولة الساسانية وهو حفيد كسرى الثاني الذي لقي حتفه على يد ابنه قباذ الثاني، في حين نجا يزدجرد من المصير الدموي الذي طال إخوته وأبناءهم على يد عمه شيرويه، فهرب إلى منطقة نائية، وبعد أن تمكن أنصاره من تحقيق الانتصار، تُوج ملكًا وهو لا يزال في سن صغيرة، ومع صغر سنه تولى الوزراء والأعيان إدارة شؤون الحكم
بداية العهد وسقوط الدولة الساسانية
تولى يزدجرد الحكم عام 632 م، ليبدأ التاريخ اليزدجردي الذي اعتمد بداية من 16 يونيو من العام ذاته، لكن فترة حكمه لم تكن مستقرة، إذ واجهت الدولة الساسانية نهايتها على يد العرب المسلمين عام 636 م بعد الهزيمة في معركة القادسية، حيث قاد جيش المسلمين سعد بن أبي وقاص، بينما كان رستم على رأس الجيش الفارسي، وانتهت المعركة بمقتل رستم على يد الفارس المسلم هلال بن علقمة التميمي، مما شكل ضربة قاضية للقوة الساسانية
هروب يزدجرد بعد القادسية
بعد الهزيمة غادر يزدجرد المدائن متجهًا إلى حلوان، ثم أصفهان، ومع تقدم المسلمين نحو عمق الأراضي الفارسية وانتصارهم في معركة نهاوند، لجأ إلى أصطخر، وبحسب رواية ابن إسحاق استمر في الفرار من كرمان حتى وصل إلى مرو برفقة عدد قليل من أتباعه
مقتله في مرو.. نهاية يزدجرد
عند وصوله إلى مرو طلب من أهلها المال، لكنهم رفضوا تقديم العون له خشية عواقب دعمه، وسرعان ما استنجدوا بالترك الذين هاجموا المدينة وقتلوا أصحابه، لكنه تمكن من الفرار ووصل إلى منزل رجل يعمل في طحن الحبوب على ضفاف نهر، فاستضافه ليلًا، وبينما كان يزدجرد نائمًا استغل الرجل الفرصة وقام بقتله
نهاية الدولة الساسانية
وقع مقتل يزدجرد عام 651 م الموافق للسنة الثلاثين من الهجرة خلال خلافة عثمان بن عفان، ومع موته انتهت الدولة الساسانية، ليسدل الستار على حقبة طويلة من حكم الفرس.